ندافع بكل قوتنا عن حرية الرأي.. وحرية الفكر وايضا الابداع الفني من اجل ان نرتقي الي مصاف الدول المتقدمة. لا نريد ان نعيش لنري الاهرامات تهدم.. ولا نريد ان يأتي علينا اليوم الذي يتم فيه تحطيم ابو الهول او التماثيل الفرعونية التي تحكي فترة مزدهره في تاريخ هذا البلد.. لا نريد ان نري من جديد مافعلته طالبان بتاريخ افغانستان.. لا نريد ان نشعر بان الوصاية علي الافكار والفن في ازهي عصورها.. لا نريد في عصر الفضائيات مصادرة الاراء والاعمال الفنية بحجج واهية. فليسقط من حياتنا اصحاب العقول المتحجرة في زمن تقدمت فيه العقول البشرية علي ثوابت تجاوزها الزمن. فالتلتحم جماهير شعبنا للتصدي لكل من يريد اعادتنا الي عصور القرون الوسطي. ان صكوك الغفران زمنها الي غير رجعة ومانحيها لم يدخلوا التاريخ مثلما دخله العباقرة والمبدعون.. ولا ادري سببا واحدا للهجمة الشرسة علي الاعمال الفنية المبدعة فرواية عمارة يعقوبيان التي ترجمت الي عمل سينمائي تمت الاشادة به في المهرجانات العالمية لا يستحق من اي مصري ان يتصدي له.. وان تتم المطالبة بوقفه او تخريبه بواسطة البتر والحذف لارضاء فئة لاتريد ان تري هذا البلد متقدما. ولقد تعجبت من ان معظم الذين تصدوا لتمرير المواد الخاصة بحبس الصحفيين هم الذين يرفعون مايسمونه بشارة الخطر لحذف مشاهد من فيلم يعقوبيان متذرعين بانها تحض علي الفساد والارهاب. ونقول لهؤلاء: لماذ تصديتم لحرية الابداع وتعملون علي أودها؟ لماذا سعيتيم لتحطيم الحماية الفكرية علي صخور محشوة بالالغام والديناميت؟ ان هذا الفيلم يعري ويكشف المستور ومعالجة الجراح اليوم افضل من التأجيل لنري بدلا من الشفاء البتر وبعد ان حسم الامر اعتقد ان الرافضيين لحرية الفكر سيتخلون عن رفع سيوفهم من علي رقاب المبدعين.