يفتتح في تركيا يوم غد خط انابيب باكو - تبيليسي - جيهان الذي تكلف 4 مليارات دولار امريكي والذي دعمت بناءه الولاياتالمتحدة وسيحمل هذا الخط بترول بحر قزوين الذي يحتوي علي ثالث اوسع مخزون احتياطي بترولي في العالم الي ميناء جيهان التركي.. ومن شأن هذا المشروع ان يخفف اتكال الغرب علي بترول الشرق الاوسط. ويعتبر خط الانابيب هذا احد اطول الخطوط في العالم اذ يعتمد علي اكثر من 1700 كلم من باكو عاصمة اذربيجان مرورا بالعاصمة الجورجية تبيليسي لينتهي في تركيا علي البحر المتوسط ومن المتوسط وعبر موانئ البترول هناك سينقل البترول الي البلاد الغربية. وكانت قد جرت تجربة في الرابع من شهر يونية الماضي عندما اقلت ناقلة بترول حمولتها من تركيا الي ايطاليا. وتمر بمسافة تفوق الألف كيلومتر داخل الاراضي التركية بينما يعبر الاراضي الاذرية نحو 450 كلم والاراضي الجورجية 250كلم تقريبا. وصمم خط الانابيب لينقل 50 مليون طن من البترول سنويا الا ان الشبكة لن تعمل باقصي قدرتها في المرحلة الاولي حسبما يقول خبرا الشركات المساهمة. من جهة اخري وقعت كازاخستان الشهر الماضي عقدا للانضمام الي خط الانابيب الجديد متعهدة بالمساهمة ب7.5 مليون طن من البترول سنويا، ووعدت برفع مساهمتها الي 20 طنا علي المدي الطويل. وبنت هذا الخط مجموعة من الشركات العالمية علي رأسها شركة بريتش بتروليوم التي تملك 30.1% من اسهم المشروع تتبعها شركة البترول الوطنية الاذرية سوكار التي تملك 25% من الاسهم، بينما تملك شركة اونوكال الامريكية 8.9% ووستاتويل النرويجية 71.8% واي ان آي الايطالية 6.53% وتوتال الفرنسية 5% وايتوشو وانبك اليابانيتين 3.4و2.5% وشركتي كورنوكوفيليبس واميرادا هيس الامريكيتين 2.5 و2.36%. ويعتبر الغرب ان لخط الانابيب هذا اهمية استراتيجية بحيث يفقد روسيا نقطة قوة كانت تملكها من خلال سيطرتها علي بترول بحر قزوين كما يضعف موقف ايران في حال قرر المجتمع الدولي عزل الجمهورية الاسلامية التي تعتبر من اكبر منتجي البترول في العالم. وكانت الولاياتالمتحدة قد استعملت الي حد بعيد ما يعرف ب"دبلوماسية الاروقة" التي تستعملها للضغط علي المشاركين باستثناء ايران من المشروع علما بان اشراك طهران كان ليقصر مسافة خط الانابيب. وكان تصميم هذا المشروع قد بدأ في بدايات التسعينيات مع انهيار الاتحاد السوفيتي واستمرت الدراسات حتي عام 2000 الذي شهد تلزيم المشروع وكرس بصمات الغرب عليه.