انضمت قازاخستان رسميا لخط أنابيب باكو - تفليس - جيهان وهو مشروع لنقل خام قزوين الي اسواق المتوسط مع تجنب المرور في روسيا. وخط الانابيب الذي تسانده الولاياتالمتحدة مشروع رئيسي يهدف الي خفض اعتماد الغرب علي بترول الشرق الاوسط ويتجنب ايضا اختناقات الشحن في المضيق التركي حيث تتعطل شحنات البترول في الشتاء لاسابيع. ونقل عن رئيس قازاخستان "نور سلطان نزارباييف" قوله بعد توقيع اتفاق مع رئيس اذربيجان "الهام علييف": "تمكنا الان من تأمين بديل ثالث لبيع بترولنا"". لكن مصدرا بتروليا قال ان الشحنات من خام قازاخستان من المتوقع ان تظل محدودة حتي يبدأ حقل كاشاجان البترولي العملاق في الانتاج في 2008. وتتوقع "بي بي" الشريك الرئيسي في مجموعة الشركة التي تدير خط الأنابيب ان تبلغ طاقته مليون برميل يوميا بحلول عام 2008 يعتمد اغلبها علي شحنات خام اذربيجان.. ومن المتوقع ان يمثل 8% من حجم تجارة الخام عالميا. وقازاخستان منتج كبير للبترول في قزوين لكن التحدي الرئيسي الذي يواجهها هو تأمين طرق يعتمد عليها لنقله الي الاسواق الرئيسية وكان ماضيها ابان الاتحاد السوفييتي السابق وعدم اطلالها علي أية منافذ مائية قد جعلها تعتمد علي روسيا في طرق التصدير مما دفع الحكومة للبحث عن بدائل. وتصدر قازاخستان اغلب بترولها عن طريق ناقلات عبر منفذ التصدير الروسي نورفورسيسك علي البحر الأسود وفي العام الماضي افتتحت قازاخستان خط انابيب الي الصين بشحنات اولية بلغت حوالي 10 ملايين طن. وتعتزم قازاخستان الآن ارسال بترولها الي باكو في اذربيجان بناقلات عبر بحر قزوين من حقل كاشاجان. وابلغ مصدر بقطاع البترول في قازاخستان مصادر صحفية ان شحنات قازاخستان ستظل محدودة حتي يبدأ الحقل الانتاج وقال المصدر: من المحتمل ان تشحن قازاخستان 3 ملايين طن عبر اذربيجان قبل نهاية العام. هذا ممكن من الناحية الفنية. من جانب آخر قال مصدر تجاري ان مخزونات البترول العراقي في مرفأ جيهان التركي ارتفعت الي اكثر من 5 ملايين برميل مع تدفق الخام بشكل مطرد في خط الانابيب الشمالي. وقالت مصادر بصناعة البترول ان شركة تسويق البترول الحكومية "سومو" ستعقد مزايدة في غضون ايام لبيع ما لا يقل عن 4 ملايين برميل من الخام المستخرج من حقل كركوك وستكون هذه اول مزايدة من نوعها منذ اغسطس. وقال المصدر التجاري: "اجمالي المخزونات المتاحة يبلغ 5.3 مليون برميل". واستأنفت العراق تدفقات متقطعة عبر خط الانابيب الشمالي الحيوي الي تركيا في مطلع الاسبوع بعد توقف، ومنذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في 2003 استمرت اعمال التخريب بلا هوادة ضد خط الانابيب من العراق الي تركيا مما جعل الصادرات شبه متعذرة. وقبل الحرب كان العراق يصدر ما لا يقل عن 700 ألف برميل يوميا من خام كركوك عبر المرفأ التركي الا ان الخط لايزال يعاني مشاكل فنية. ويعتمد العراق بشكل شبه كامل علي صادرات خام البصرة الخفيف من الجنوب التي تسير الآن بمعدل 1.5 مليون برميل يوميا.