شهدت أمس قاعة مجلس الشعب احداثا مؤسفة حيث وقف النائب عصام عبدالغفار "حزب وطني" ليتحدث في مشروع قانون جرائم النشر ولكنه فاجأ الجميع برفع يديه وهو يحمل نسخة من جريدة "الوفد" معترضا علي الصورة التي نشرت له في عدد أمس وهو نائم في المجلس أثناء الجلسة وبدت العصبية علي كلام النائب، وتدخل النائب محمد عبدالعليم من حزب الوفد قائلا، يجب أن نرحب بالنقد والتصوير وأنا شخصيا تم تصويري من قبل ولم أغضب، فهي حرية الصحافة فقد يفيد ذلك النائب في تصحيح أوضاعه وهنا انتقل النائب عصام عبدالغفار من موقعه إلي النائب محمد عبدالعليم واشتبك الاثنان معا وتدخل بقية النواب، وبدأ الهرج والمرج في القاعة دون سيطرة، وعندما حاول مصور جريدة "المصري اليوم" حسام فضل التقاط صور للمعركة، تدخل النائب علي أحمد علي زميل النائب عصام عبدالغفار في دائرة كفر الشيخ ليوجه لكمات قوية للمصور ظنا منه أنه مصور جريدة "الوفد" الذي التقط الصور للنائب عصام عبدالغفار كما حاول انتزاع الكاميرا منه وهاج الصحفيون من شرفة الصحافة وطلبوا من الدكتور فتحي سرور رئيس المجلس التدخل الذي طلب بدوره من زعيم الأغلبية عبدالاحد جمال الدين حل المشكلة خارج القاعة وانتقل الجميع خارج القاعة وحاولت النائبة هيام عامر نزع الكاميرا هي الأخري وإخراج الفيلم منها إلا أنها لم تتمكن بسبب تدخل نواب آخرين ورفض الدكتور سرور طلب النواب بمنع المصور من دخول القاعة وقال إنه لا يصح أن نمنع المصور ونحن نناقش حرية الصحافة وأضاف أن تصوير النائب وهو نائم يعتبر خلسة مرفوضة قانونا وأوسع نواب الأغلبية المصور ضربا خارج القاعة.