يواجه القطاع الزراعي في مصر تحديات متعددة وخاصة ما يتعلق بالصادرات الزراعية قام "الاسبوعي" بطرحها علي المهندس شريف المغربي رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية. جاءت اجابات "المغربي" مباشرة وصريحة للغاية حيث اكد ان بناء الارض الزراعية في الدلتا افضل وقال: اتمني انخفاض المساحة المزروعة في الدلتا الي مليوني فدان فقط واتاحة الباقي للبناء وقال ان الامل لعدد من الاسباب في اراضي الاستصلاح الجديدة التي تقدم 70% من صادرات مصر الزراعية. ووصف المغربي شروط الاتحاد الاوروبي بشأن الصحة النباتية لصادرات البطاطس -العفن البني- بانها تخاريف وقال انه اذا لم تلغها بروكسل في المفاوضات الجارية حول اتفاق المشاركة فسوف يتم اللجوء الي منظمة التجارة العالمية WTO. وفيما يلي نص الحوار.. وتفاصيل هذه الاجابات الصريحة.. والمباشرة. * بدأت منذ فترة مفاوضات مع الاتحاد الاوروبي حول تعديل نظام الحصص التصديرية للحاصلات الزراعية.. الي اين وصلت هذه المفاوضات؟ ** وفقا لاتفاقية المشاركة المصرية الاوروبية يتم فتح باب التفاوض بعد مرور 3 سنوات من تطبيق الاتفاقية ونحن الآن في مرحلة التشاور وما تم حتي الآن هو عقد اجتماع للتشاور حول القواعد التي ستتم عليها المفاوضات كما ان شروط الاتفاقية تنص علي انه اذا تم الوصول الي اتفاق بين الطرفين اثناء التشاور حول تعديل ما يصبح ملزما لكل منهما. * وهل للحكومية المصرية مطالب محددة في هذا الشأن؟ ** المطالب الحكومة تتلخص في زيادة بعض الحصص التي شهدت تطورا في معدلات صادراتها مثل الموالح التي نصدر ضعف الحصة المحددة منها وكذلك علي مواسم تصدير البعض الآخر مثل حصة العنب والذي يمتد انتاجه لفترة بعد انتهاء الحصة التصديرية. مساندة الصادرات * هل استعد مصدرو الحاصلات الزراعية لتطبيق شروط نظام "التتبع الأوروبي" التي ستصبح ملزمة في بداية العام القادم؟ ** أصبح حوالي 150 و50% من المزارعين المصدرين مستعدين الآن لتطبيق ذلك النظام. * هل يعني ذلك يعني اننا بحلول 2007 سنفقد نصف مصدرينا الزراعون؟ ** بالطبع لا وذلك لعدة اسباب أولها ان التأهل لهذا النظام لا يتطلب سوي شهرين فقط كما ان الدولة تقدم دعما 85% من تكلفة التأهل علاوة علي ان هناك مزارع مؤهلة بالفعل لا تتطلب الا تصديق الخبير عليها. * في ظل الاتجاه لزيادة الحصص التصديرية لمصر في السوق الأوروبي هل سيحتاج مزارعونا لمزيد من المساندة التصديرية؟ ** لقد أعد صندوق دعم الصادرات مسبقا برنامجا يستمر 5 سنوات لدعم بعض السلع في مجموعة من الأسواق الأوروبية ولكن بعد عامين من تنفيذ البرنامج طالب المزارعون بوقف البرنامج لأنه حقق أهدافه، إلا أننا حاليا سنعاود المطالبة بدعم 6% من قيم "النوب" لكل الحاصلات وكذلك الأرز والأقطان وذلك بسبب السعر الحالي للدولار واليورو. أوضاع الشحن * توجه انتقادات عدة إلي اهمال تطوير وسائل النقل إلي السوق الافريقي والتركيز علي السوق الأوروبي علي الرغم من بساطة اشتراطات الافريقي وملاءمته لمستوي انتاج بعض المزارعين المصريين؟ ** بالطبع هناك مشكلات عدة في مجال النقل إلي افريقيا سواء من ناحية الطرق سيئة أو من ناحية أن بعض هذه الدول غير مؤهلة لاستقبال الشحنات الزراعية، وذلك علي عكس النقل لأوروبا فالشحنة الموجهة إلي ايطاليا علي سبيل المثال تصل بعد 30 ساعة فقط، ولكن العنصر المحرك في هذا الموضوع هو تطور الطلب علي صادراتنا في هذه الأسواق وقد كان المصدرون قبل 6 سنوات يشكون من نقص الفراغات علي البواخر المتوجهة إلي السوق الأوروبي وعندما زاد الطلب في السوق الأوروبي علي المنتج المصري، أصبحت الفراغات متاحة بمنتهي السهولة ويحدث نفس الأمر في مجال الشحن الجوي نتيجة الارتفاع الكبير في الصادرات الزراعية المنقولة جواً خاصة إلي السوق الأوروبي حيث أضافت مصر للطيران خلال العام الماضي طائرة لأسطولها وسوف تضيف واحدة أخري هذا العام كما رفعت شركتا "إيرفراتس و كي إل إم" من معدلاتهما لتزيد من طائرة شحن في الأسبوع إلي 3 طائرات، وبالتالي فهي قضية عرض وطلب.