دفعت مبيعات المتعاملين العرب والأفراد المصريين البورصة في تعاملات الأمس إلي المزيد من الهبوط في ظل حالة متواصلة من القلق الذي وصل إلي درجة الذعر مع بعض المتعاملين خاصة المصريين بينما اتسمت تعاملات العرب بالتباطؤ الشديد وسحب السيولة لتتراجع تعاملاتهم اليومية إلي أقل من 90 مليون جنيه يوميا مقابل حوالي 500 مليون جنيه كمتوسط قبل التراجع الحاد الحالي للاسعار. وتراجع مؤشر CASE30 بنسبة 2.7% ليغلق علي 4896.25 نقطة كاسرا نقطة الدعم القوية التي رشحتها التحليلات كنقطة دعم أخيرة مع احتمالات لكسرها ولكن بنسبة منخفضة إلا ان تراجع الأمس عزز توقعات البعض بمزيد من التراجع حتي وان استعادت البورصة بعض مكاسبها مع تحديد نقطة 4500 كنقطة دعم تالية. وبلغت قيمة التعاملات 648.1 مليون جنيه خلال تداول 26.9 مليون ورقة في 23.006 ألف صفقة مدعومة بشكل اساسي من تعاملات المؤسسات المصرية والتي رفعت سقف نشاطها في محاولة منها لدعم السوق ووقف نزيف الخسائر خاصة وان تعاملاتهم جاءت شرائية واستحوذت علي 46.8% من التعاملات وكان نصيب المصريين بشكل عام مؤسسات وأفراداً 71% وانخفضت تعاملات العرب لتستحوذ علي 9.2% والأجانب 19.8%. وكالعادة جاءت هيرمس في صدارة النشاط لتقود هبوط السوق تأثرا بانخفاض السهم بنسبة كبيرة وان كانت أقل من تراجع أمس الأول واقترب السهم من نقطة الدعم المتوقعة عند 25 جنيها حيث سجل 25.2 جنيه وكان سعر الإغلاق 26.75 جنيه وتم تداول 9.1 مليون ورقة لتعكس الإقبال الكبير علي بيع السهم مع تحليلات تشير إلي مكاسب رأسمالية جمة متوقعة للسهم عند الشراء من أقل نقطة متوقعة خاصة وان مضاعف الربحية للسهم يبلغ 8 مرات في حين ان مضاعف السوق 11 مرة بينما يصل المضاعف علي الأسهم المثيلة في الأسواق العربية حوالي 13 مرة في المتوسط. سهم المصرية للاتصالات مازال الاكثر لفتا للانظار في قطاع الاتصالات والذي تراجعت تعاملات اسهمه بنسبة كبيرة مع ميل بيعي واضح وتراجع سهم المصرية 0.93% ليبلغ 12.77 جنيه مع انتظار انهاء صفقة الرخصة الثالثة للمحمول ومصير عرض المصرية والذي يواجه منافسة ضارية من تحالفات عالمية كبري مما أوجد حالة من الترقب تجاه السهم وحالة من النشاط البيعي الشرائي وتم امس تداول 3.03 مليون ورقة. سهم فودافون هبط 1.1% الي 82.99 جنيه خلال تداول 527.9 الف ورقة وخسر سهم موبينيل 4.3% الي 129.3 جنيه خلال تداول 129.6 الف ورقة.