دافع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر عن سياسة الاستفادة من الاتفاقات "التجارية" لنهائيات مونديال المانيا التي تنطلق في 9 الشهر الحالي وتستمر حتي 9 يوليو المقبل ورد بلاتر علي الانتقادات الموجهة للاتحاد الدولي بخصوص هذا الموضوع خصوصا من قبل رئيس اللجنة المنظمة للمونديال "القيصر" بكنباور الذي اعتبر انه يجب ادخال اصلاحات جذرية تحد من توسع هذه الظاهرة واعتبر بلاتر ان الامر لا يتعلق "بالمتاجرة" بكرة القدم بل انها شراكة "كروية تجارية تليفزيونية" يستفيد منهما جميع الاطراف مضيفا: خطتنا "التجارية الرياضية" ستمسح لنا بالارتقاء الي مستوي مسئوليتنا نحو المجتمع ايضا اذ ستتمكن كرة القدم من تأمين المساعدة لجمعيات الشباب والي البلاد النامية بالاضافة الي مشروعات اخري تتعلق بالاطفال الذين يعانون اجتماعيا" وسيكون تنافس السلع الرياضية في النهائيات المجسد الابرز للناحية التجارية وسيترافق مع الصراع المتوقع بين المنتخبات ال32 المشاركة في النسخة الثامنة عشرة، الا ان اللقب الغالي في الشق الثاني سيكون من نصيب طرف واحد علي حساب الاطراف الاخري، فيما سيتوزع الفوز بمعناه المادي علي الاطراف الثلاثة المشاركة في الشق الاول وسيكون الهدف لشركات السلع من هذا العرس الكروي زيادة ارباحها المالية والاستفادة من التغطية الاعلامية التي سيلقاها الحدث الاهم في اللعبة الاكثر شعبية في العالم ويشكل السوق الاعلاني المتمثل بالراعاة الرسميين ووكلات الاعلام والاتصالات، الجزء الثاني من الافاق "التجارية" اذ تري الشركات المعنية بهذه القطاعات في هذا الحدث الفرصة للخروج من الركود الذي تعاني منه وسيتواجد في النهائيات 15 شريكا رسميا او ما يعرف بالراعي الرسمي تم اختيارهم منذ عام 2003 بينهم شركة السلع الرياضية "اديداس" ولا تنحصر الحمي "المونديالية" بالشركات التي تتعاطي الشأن الرياضي فقط بل تمتد الي شركات الاتصالات مثل "دوتش تيليكوم" وشركات البيرة والادوات التجميلية واطارات السيارات والشركات المتخصصة بالانترنت بالاضافة الي طيران الامارات ومن الصعب ان تحدد قيمة العقود الموقعة بين هذه الشركات والاتحاد الدولي.