أعرب بنك ستاندرد تشارترد العالمي عن تفاؤله بمستقبل الاستثمار في مشروعات التكرير ومصادر تمويلها في دول مجلس التعاون الخليجي العربية. واستعرض بنك ستاندرد تشارترد رؤيته لمستقبل تمويل مشروعات البترول والطاقة في منطقة الشرق الاوسط خلال "ندوة الطاقة والكهرباء والبنية التحتية" التي عقدتها مجلة بروجيكت فاينانس في دبي. وتحدث اثنان من خبراء تحويل المشروعات في ستاندرد تشارترد الي ما يزيد علي 40 من اقطاب صناعة البترول الذين شاركوا في الندوة حيث سلطوا الضوء علي التحديات التي تواجه تمويل المشروعات علي الصعيد الاقليمي. وتناول "ويليام راثفون" الرئيس العالمي في قسم تمويل المشروعات والتصدير في بنك ستاندرد تشارترد مستقبل تمويل مشروعات تكرير البترول في دول مجلس التعاون الخليجي.. في حين ناقش "رافي سوري" المدير العام رئيس قسم تمويل المشروعات والتصدير في البنك تمويل مشروعات الغاز الطبيعي المسال. ورأي راثفون ان اسواق التكرير العالمية شهدت تحولات مهمة في السنوات الثلاثة الماضية. وقال: "يجب علي المستثمرين دراسة المناطق التي يتزايد فيها الطلب علي منتجاتهم وانماط وسعة منصات التكرير المطلوبة في هذه المناطق الي جانب استراتيجية هيكلة التمويل بحيث تستقطب المصادر المالية". واشار راثفون الي ان آسيا ومنطقة الشرق الاوسط تضم ما يتجاوز "60%" من مشروعات التكرير في العالم. واعرب عن تفاؤل ستاندرد تشارترد بمستقبل الاستثمار في مشروعات التكرير ومصادر تمويلها في مجلس التعاون الخليجي. وركز سوري علي المتغيرات الهيكلية في صناعة الغاز الطبيعي المسال والتحديات التي تفرضها علي جهات التمويل. .. وتوقع زيادة الاستهلاك العالمي من الغاز بمعدل 3% سنويا خلال السنوات الخمسة المقبلة في الوقت الذي سينمو معدل استهلاك الغاز الطبيعي المسال بنسبة تتراوح من 8 الي 10% سنويا. واوضح ان قطر اصبحت اكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم حيث سيصل انتاجها الي "77" مليون طن سنويا بحلول عام 2011. ونبه سوري الي ان ارتفاع اسعار الطاقة يساهم في تعزيز السيولة النقدية في المنطقة الي جانب زيادة قاعدة رؤوس اموال المصارف الاقليمية.. فيما اتاح تحسين معدل اسعار الفائدة في قطر ومصر وعمان المجال لتقليل نفقات الاقتراض بالنسبة للمستثمرين.