تجري حاليا الحكومة الأمريكية بحث خطط تهدف إلي توفير بدائل وقود لقطاع الطيران الحربي حيث تستهلك الطائرة الحربية الواحدة حوالي 28 جالونا من الوقود في الدقيقة الواحدة وبذلك يستهلك هذا القطاع أكثر من نصف كمية الوقود الإجمالي الذي تستهلكه سنويا القطاعات الحكومية المختلفة بواشنطن. ويوضح مسئولي القطاع أن كفاءة أو قدرة الطيران الحربي علي قطع المزيد من الأميال وفي أسرع فترة زمنية ممكنة يتوقف علي كم الوقود الذي يستهلكه، فعلي سبيل المثال فإن طراز "ابرامز" من الطائرات الحربية الأمريكية يستهلك جالونا لقطع أقل من ميل واحد وذلك في الظروف الحربية العادية أي دون الطواريء.. مما يعني ضرورة زيادة كم الوقود لهذه الطائرات لذلك جاءت الحاجة إلي البحث عن بدائل لهذا الوقود. وقال ميشيل إيمون أحد مسئولي قطاع الطيران الحربي بأمريكا إن مشكلة الطاقة تعد قضية أمن قومي، وأضاف أن أمريكا اعتمدت بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية علي البترول أو الوقود الأجنبي مما زاد من قيمة الإنفاق. وخلال 2005 استهلك قطاع الطيران الحربي الأمريكي 3.2 مليار جالون "12.1 مليار لتر" من الوقود أي بنسبة 52.5% من إجمالي الوقود الحفري الذي استخدم من جانب الحكومة الأمريكية، كما أوضحت الاحصائيات الصادرة عن البنتاجون أن القطاع المذكور استهلك العام الماضي وقودا بقيمة 4.7 مليار دولار. كما أضاف إيمون أنه في حالة نجاح الحكومة في توفير بدائل للوقود ينخفض استهلاك القطاع من الوقود إلي 100 مليون جالون خلال العامين القادمين. ويري مسئولون بقطاع الطيران الحربي أن ارتفاع أسعار البترول إلي 45 دولارا للبرميل من أدعي الأسباب للبحث عن بدائل للوقود منذ حدوث ضربات 11 سبتمبر بالإضافة إلي الأعاصير التي ضربت أمريكا مؤخرا وأسعار الذهب الأسود في ارتفاع مستمر والتي تجاوزت ال 60 دولارا للبرميل.