الأحداث الارهابية الاخيرة امس دفعت البورصة الي التراجع المحدود رغم تجاوزها بداية التعاملات لتأثيرات حادث "دهب" الارهابي. اجمع خبراء سوق المال علي ان السوق قادر علي التماسك وتجاوز تلك الاحداث التي أصبحت أمرا معتادا لدي الكثير من دول العالم. اشاروا الي ان القلق اللحظي سيطر علي تعاملات المستثمرين الافراد وهو ما دفعهم الي البيع وهو ما يتطلب في المقابل توعية المستثمر الفرد خاصة الذين دخلوا السوق اخيرا بعدم الاندفاع عقب أي حادث طارئ والانتظار لتحديد ردود الافعال تجاههم. اكدوا ان البورصة قادرة تماما علي تجاوز تلك الازمات التي يظل تأثيرها محدودا في ظل اعتياد المستثمر الاجنبي علي مثل هذه الحوادث عالميا التي لم تعد مقصورة علي دولة بعينها. اشاروا الي ان السوق مهيأ للصعود خلال الايام القليلة القادمة بدعم من نتائج الاعمال للشركات الاكثر من جيدة. احداث جديدة اكد الدكتور اسامة الانصاري خبير الاوراق المالية ان السوق بدأ تعاملاته امس بصورة طبيعية ونشاط محدود متجاوزا احداث دهب لكن مع وقوع الاحداث الارهابية الجديدة امس تأثرات البورصة وهو ما ظهر بتعاملات الافراد في ظل حالة من الخوف والتوتر كانت في طريقها للتلاشي. اكد اننا لسنا في حاجة الي المزيد من القوانين والتشريعات الجديدة بقدر ما نحن في حاجة ماسة وملحة الي التطبيق والرقابة الشديدة لتنظيم السوق حتي يكون قادرا علي مواجهة هذه الاحداث. اشار رغم الظروف الصعبة التي يمر بها السوق في الوقت الحالي الا ان هناك مؤشرا ايجابيا آخر بارتفاع حجم الاكتتاب في صناديق الاستثمار وهو شيء جيد من شأنه تأهيل وتدريب المستثمر مرة اخري واثقاله بالوعي والخبرة لمثل هذه الظروف. كما ان هناك محاولة من جانب الافراد للتسييل من اجل شراء وثائق صناديق الاستثمار مع التوجه نحو الصناديق من جديد بعد فترة الهجر الطويل لها. اضاف ان الحوادث الاخيرة اشارة لكن نبضها قد يكون بسيطا خاصة ان الناس تعودوا علي ذلك. اضافة ليس بالضرورة ان يكون هناك افراط في القلق او الخوف طالما ان السوق قوي وقادر علي امتصاص الصدمات لكن المفروض زيادة الوعي ودخول المؤسسات بقوة الي السوق حتي لا يكون سوق افراد وحتي لا يتعرض للمزيد من المخاطر. سوق متماسك اكد محمد ماهر العضو المنتدب لشركة برايم لتداول الاوراق المالية.. انه ليس هناك مبرر للقلق الذي قد ينتاب بعض المتعاملين فالسوق مازال متماسكا وقادرا علي اجتياز هذه الازمة وعبورها. اضاف ان ما يجري من احداث لا يستهدف الاقتصاد او السياحة لكن ربما يكون استهداف للامن. توقع الا تكون لمثل هذه الاحداث تأثيرات سلبية علي اداء الاقتصاد بصفة عامة او البورصة بصفة خاصة. اكد ان السوق مهيأ تماما للصعود بصورة ملحوظة خاصة بعد الاجازات وكلنا توقعنا ذلك وكان هناك تفاؤل من جانب المتعاملين في السوق الي ان جاءت احداث دهب واعاقت قليلا من الصعود لكن السوق سيتجاوز الازمة وسيكون له كلمة اخري الفترة القادمة مع اداء الشركات الجيد. تأثير محدود اكد عيسي فتحي العضو المنتدب لشركة المجموعة الاستراتيجية لتداول الأوراق المالية ان ما يجري من احداث حاليا لابد وان يكون لها توابع ولكن ليس بالضرورة ان تكون مؤثرة علي وضع السوق لدرجة كبيرة لان ما يحدث حاليا يؤكد انه لا يستهدف الاقتصاد بقدر ما يستهدف رجال الأمن ومن الطبيعي ان يتفاعل السوق مع الاحداث لان سوق الاواراق المالية حساس للغاية ويتأثر بأي متغيرات وهذا ما حدث بالامس فقد بدأ السوق بنشاط ملحوظ وظل متماسكا الي ان جاءت انباء عن حدوث انفجارات اخري كان لها تأثير محدود علي اداء السوق وايجاد حالة من التوتر لدي البعض من المتعاملين لان البورصة تعكس القلق اللحظي. اكد ان الاقتصاد المصري اقوي بكثير من مثل هذه الامور لكن مطلوب اعادة نظر بالنسبة للقطاع الامني فرغم كل الجهود المبذولة الا ان هناك اختراقات. طالب ان يكون المستثمر اكثر ثباتا واكثر وعيا في مثل هذه الامور تفاديا للمخاطر لان مثل هذه الاحداث منتشرة في العديد من دول العالم ولا تستهدف مصر فقط بالتالي المستثمر الاجنبي أصبح علي يقين من ذلك وهو يثق في السوق المصري وقدرته علي مواصلة نشاطه. دعا المؤسسات للدخول بقوة الي السوق حتي يكون هناك توازن. تجاوز الازمة اكد عصام مصطفي المحلل المالي ان السوق متماسك وقادر علي تجاوز الازمة مشيرا الي انه علينا الا نحلل الوضع مباشرة او نتأثر بعوامل اللحظة لان العوامل اللحظية سيكون لها عوامل تحريك غير شفافة لكن علينا أن ننتظر. اضاف ان البورصة قد تتأثر بمثل هذه الاحداث لكن ليس بالتأثير القوي. اكد اننا في ظروف تتطلب الجرأة لمواجهة الأمور بشجاعة طالما اننا نريد الحفاظ علي ما حققناه من تقدم ونشاط ملحوظ الفترة الماضية.