اوضح صندوق النقد الدولي ان النمو الاقتصادي في اوروبا يتعافي بشكل ملحوظ الا انه حذر من خطر ارتفاع اسعار النفط و مدي قوة الطلب العالمي علي هذا النمو . و اشار الصندوق ان الاستثمارات هي المحرك الذي قاد هذا النمو في وقت تسبب فيه الانفاق الاستهلاكي و هبوط الصادرات في تباطؤ النمو بالمنطقة في نهاية العام الماضي. و اشار التقرير الي ان مؤشر افو الالماني الذي يقيس مستوي ثقة الاعمال داخل اكبر الاقتصادات الاوروبية سجل اعلي مستوياته منذ بداية 1991 عندما دعمت جهود توحيد المانيا الثقة بين المستثمرين . و قال الصندوق في تقريره ان النمو في القارة الاوروبية سيظل يعتمد بشكل اساسي علي قوة الطلب العالمي لدعم الصادرات الا انه سيستمد قوة دافعة قوية ايضا من استثمارات الشركات التي تحسنت معنوياتها بفضل تراجع اليورو العام الماضي و استمرار السياسات المالية الداعمة لاستثماراتهم التي ينتهجها البنك الاوروبي المركزي . و علي صعيد الاستهلاك الاسري توقع الصندوق ان يظل ضعيفا حتي تتحسن اوضاع سوق العمل و يتراجع التأثير التراجعي لارتفاع اسعار النفط علي مستوي الدخل . و في ضوء كل تلك المعطيات توقعت المؤسسة العالمية ان ينمو اقتصاد منطقة اليورو ب 2 % في 2006 مقابل 1.6 % العام الماضي . و نوه الصندوق ايضا الي بعد المخاطر التي يمكن ان يحملها المستقبل منها ارتفاع سعر صرف العملة الاوروبية الموحدة ( اليورو ) نتيجة زيادة الخلل في الموازنات النجارية العالمية او مواصلة النفط ارتفاعه الي قيم غير مقبولة . و من اهم تلك اللاتوازنات العجز المزدوج الهائل في الموازنة و الميزان التجاري في الولاياتالمتحدة مقابل الفائض الضخم للصين و غيرها من الدول الاسيوية و الدول المصدرة للنفط . و ردا علي احتمال ارتفاع سعر اليورو استبعد مفوض الشئول الاقتصادية و المالية للاتحاد الاوروبي جاك المونيا ان يمثل خطرا علي معدل النمو او المصدرين بمنطقة اليورو . و اشار المونيا الي ان المستوي الحالي للعملة الاوروبية الموحدة يتماشي مع متوسط سعره و سعر العملات السابقة عليه علي مدي الفترة من الخمسة و عشرين الي الثلاثين عاما الماضية . و اضاف اليورو 2.1 % مقابل الدولار هذا العام بعد ان سجل تراجعا للعام الاول في اربعة اعوام في 2005 بريطانيا و عن بريطانيا ثاني اكبر الاقتصادات الاوروبية لكن غير عضو بمنطقة اليورو قال التقرير ان النمو البريطاني تباطيء الي 1.8 % في 2005 بسبب ضعف الاستهلاك انعكاسا لتراجع سوق المنازل و ارتفاع اسعار الفائدة و تكاليف الطاقة . و توقع صعود معدل النمو الي 2.5 % هذا العام و 2.7 % في 2008 . و اوضح التقرير انه علي الرغم من زيادة قدر التفاؤل علي المدي القريب سيكون علي القارة الاوروبية مواجهة قضية ضعف الانتاج و ارتفاع نسبة البطالة . و هناك اتفاق عام بين الدول الاوروبية علي الاسراع باتخاذ اجراءات اصلاحية رئيسية خاصة في سوق العمل من اجل تحقيق تلك الاهداف .