في أول حديث صحفي له منذ توليه رئاسة رئيس مجلس إدارة غرفة شركات السياحية أكد د. خالد المناوي ل "الأسبوعي" أن الحركة السياحية في مصر تراجعت خاصة من الدول الاسكندنافية في الشهور الثلاثة الأولي من العام الحالي بسبب ردود الفعل حول الرسوم المسيئة للرسول الكريم (صلي الله عليه وسلم) وأيضاً وبنسبة قليلة بعد الإعلان عن وجود إنفلونزا الطيور في مصر. وأشار إلي فكرة إنشاء بنك سياحي عربي في مصر هو حلم صعب تحقيقه حالياً وقال إنه مع قرار إنشاء شركات سياحية جديدة ولكن بضوابط محكمة، وطالب بخروج 100 فندق عائم من السوق لأنهم يسيئون لسمعة السياحة المصرية. قال المناوي في حواره: إنه لا توجد أية خلافات شخصية بين أعضاء الغرفة ال 15 وان ما هو موجود هو اختلافات في وجهات النظر والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية وأن المعارضة في الاجتماعات ظاهرة صحية حتي يخرج القرار بالأغلبية. ونفي د. المناوي ما يردده البعض من أنه يتصف بالديكتاتورية بدليل أنه يترك الحرية لجميع الأعضاء وهو ما ظهر واضحاً في النشاط المكثف لجميع اللجان بالغرفة وما أنجزته خلال أربعة أشهر فقط هي عمر المجلس الحالي. * يتردد أن هناك خلافات مستمرة وعدم انسجام بين أعضاء مجلس إدارة الغرفة وأن المجلس منقسم إلي أحزاب فما تعليقك؟ ** أولاً أحب أن أصحح بداية السؤال قبل الإجابة عليه فلا يوجد مطلقاً خلاف شخصي بيني وبين جميع أعضاء مجلس الإدارة الموقرين.. وكل ما هو موجود هو اختلاف في وجهات النظر في قضايا أو قرارات معينة ولن أستطيع أن أرضي الجميع.. والاختلاف في الرأي ظاهرة صحية و"لا يفسد للود قضية". والمجلس الحالي عمره أربعة أشهر فقط وهذه الفترة ليست كفيلة للانسجام التام خصوصاً أن المجلس هذه الدورة وطبقاً للتعديلات الجديدة أصبح 15 عضواً بدلاً من 12 أو 10 أعضاء في الدورات السابقة، كما أن المجلس الحالي يتمتع بظاهرة جديدة وهو أن عشرة أعضاء منه يعملون في مجال السياحة الخارجية لجميع أنواعها بعكس المجلس السابق الذي كان معظمه يعملون في مجال السياحة الدينية ومعظمهم أصدقاء وبالتالي كلما زاد عدد أعضاء مجلس الإدارة تجد آراء المعارضة كثيرة وكلما قل العدد يزداد الانسجام وهكذا. ووجود المعارضة في مجلس الإدارة ظاهرة صحية لأنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح والأغلبية هي التي تتخذ القرار بدون أي تدخل من رئيس مجلس الإدارة أو أي عضو آخر. لست ديكتاتوراً * يقولون عنك إنك ديكتاتور ودائماً تريد أن يؤخذ برأيك ولا تترك الفرصة لأحد.. وبالتحديد تحصل علي الميكروفون وأنت تغادر الاجتماع فما ردك؟ ** لن أدافع عن نفسي بنفي ما يردده البعض ولكني سأترك التقييم لأعضاء الجمعية العمومية الذين يعلمون جيداً ما أنجزه أعضاء المجلس بصفة عامة وليس فقط رئيس الفرقة أي إن المجهود جماعي ولكن إذا لم تكن هناك إدارة جيدة للجلسة فلن يتم اتخاذ قرارات سليمة أو انجاز أي شيء.. ومن الجائز أن يري البعض أن الحرص علي ضبط الجلسة في الاجتماع هو ديكتاتورية وهذا خطأ لأن العبرة بما أنجزناه حتي الآن وما يشيد به جميع أعضاء الجمعية العمومية. * هل المعارضة التي تحدث في المجلس هي معارضة حقيقية أم هي معارضة من أجل المعارضة؟ ** المعارضة في اجتماعات المجلس معارضة بناءة لأن الهدف من اتخاذ أي قرار هو مصلحة الجمعية العمومية التي تضم جميع شركات السياحة بمن فيهم أعضاء مجلس الإدارة والقرار يؤخذ بالتصويت والأغلبية هي التي تحدد مصيره. ولا تتعجب إذا قلت إنني صوت في أحد القرارات مع الأقلية رغم اقتناعي بأهمية القرار ولكن ليتأكد الجميع بأن الغالبية هي التي تحدد الإيجاب والسلب في القرار. أهم الإنجازات * وما الإنجازات التي تحققت خلال فترة ال 4 أشهر من عمر المجلس الحالي وتدحض هذه الافتراءات؟ ** أولاً تفعيل دور اللجان التي أثبتت أنها علي قدر المسئولية الملقاة علي عاتقها فمثلاً لجنة المعارض والمؤتمرات برئاسة المهندس شريف سالم أصبح لها دور بارز في تعديل الجناح المصري المشارك في المعارض الخارجية، وكذلك لجنة المقترحات والشكاوي التي وضعت مقترحات مميزة أشدنا بها وطالبت بإدراجها في التعديلات التشريعية بعد موافقة وزير السياحة.. كما أرسلنا لجميع أعضاء الجمعية العمومية وخبراء السياحة لمعرفة مقترحاتهم والعقبات التي تقف أمامهم في سبيل النهوض بالسياحة لدراستها وإزالة هذه العقبات.