يرأس أحمد الخادم رئيس هيئة التنشيط السياحي وفد مصر المشارك في المؤتمر الأول للسياحة الدينية والذي يبدأ أعماله "اليوم" ولمدة يومين في قبرص. يلقي الخادم خلال الجلسة الاولي للمؤتمر كلمة عن دور السياحة في تقريب الشعوب والحضارات والاديان كما يقدم ورقة عمل حول احترام مصر لجميع الاديان وانها تضم موقعا مهما في مصر القديمة يجمع بين الاديان الثلاثة. واكد الخادم ان المؤتمر يسعي الي التخفيف من حدة التوتر الذي يشهده العالم مؤخرا خاصة بعد تصريحات بابا الفاتيكان وما سبقه من نشر بعض الصحف الاجنبية لصور ورسوم كاريكاتورية أساءت إلي رسولنا الكريم وكذلك التأكيد علي احترام الدول لجميع الأديان مشيرا الي ان هذا التوتر يلقي بظلاله علي حركة السياحة سواء من الدول المسيئة أو الرافضة لزدراء الاديان. يذكر ان ما شاهده العالم الإسلامي مؤخرا من تنديدات ورفض لما قامت به بعض الدول واساءتها للرسول -صلي الله عليه وسلم- كان أحد أهم أسباب اتجاه منظمة السياحة العالمية لتنظيم أول مؤتمر دولي يتناول السياحة الدينية في محاولة منها لتكون السياحة احدي ادوات التقريب بين الشعوب والحضارات والاديان. وقال الخادم ان الهيئة ستبدأ في تنظيم زيارات لعدد من الدول الاسكندنافية وفي مقدمتها الدانمارك من أجل الدعاية والترويج للسياحة المصرية التي تأثرت بسبب الاحداث والمظاهرات التي اندلعت في مصر وبقية العالم الإسلامي بسبب الرسوم والافلام المسيئة للرسول الكريم. واشار الي ان مصر فقدت ما يقرب من 350 الف سائح سنويا من هذه الدول موضحا انه من الخطأ ان ندين دولة بأكملها مثل الدانمارك بمجرد حدوث خطأ فردي لصحفي أو لصحيفة. وأوضح أن زيارات الوفد السياحي هدفها مساعدة السائح علي أن يستعيد الثقة في الأمن بالسفر ومحاولة الغاء التحذيرات التي صدرت من حكومات هذه الدول لرعاياها بعدم السفر لمنطقة الشرق الاوسط. وأكد الخادم ان الاعلام شريك رئيسي في صناعة السياحة المصرية منذ أن تحولت الي صناعة كبري خلال العشرين عاما الماضية ووفرت فرص عمل لأكثر من 2.2 مليون مواطن مشيرا الي ان 90% من الصورة الذهنية التي تتكون لدي الأجانب عن مصر يضعها الاعلام المصري المرئي والمقروء والمسموع وان النسبة المتبقية تشارك في صنعها الجهود الرسمية المتمثلة في سياسات الترويج السياحي بالخارج. وأوضح أنه رغم ما تعرضت له السياحة المصرية منذ بداية هذا العام وما تأثرت به من أحداث محلية وعالمية إلا أنها استطاعت أن تحافظ بنسبة كبيرة علي معدلات النمو السياحي وهو ما يؤكد ان مصر دولة جاذبة ولديها من المقومات السياحية وما يمكنها من تجاوز الأزمات.