تباين أداء البورصات العالمية خلال تعاملات الأسبوع الماضي ففي حين حققت الأسهم الأوروبية مكاسب علي خلفية أنباء إيجابية شهدت أسهم أمريكا استقراراً بعد تحقيقها لمكاسب خلال تعاملات - الجمعة - كما هوت الأسهم الآسيوية متأثرة بأداء أسهم التكنولوجيا. وول ستريت وارتفعت الأسهم الأمريكية بعد أن كشفت تقارير عن تسجيل مبيعات المنازل الجديدة أدني مستوي لها منذ عام 1997 كما هبطت أوامر شراء الأجهزة الاستثمارية مما قلص من المخاوف بأن الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) سيقوم برفع أسعار الفائدة. وخلال تعاملات الجمعة انتعش مؤشر اس اند بي 500 بنحو 1.28 أو 0.1% لينهي تعاملاته علي 1302.95 نقطة فيما اضاف مؤشر داو جونز الصناعي نحو 9.68 نقطة إلي قيمته أو ما نسبته 0.1% ليصل إلي 11279.97 نقطة كما تقدم مؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا بنحو 12.67 نقطة (0.6%) ليغلق علي 2312.82 نقطة. أما خلال تعاملات الأسبوع بأكمله فأن مؤشر اس اند بي هبط بنحو 0.3% فيما انتعش مؤشر ناسداك بنحو أقل من نقطة واحدة فيما أضاف مؤشر ناسداك ما قيمته 0.3% ليصل إجمالي ما حققت تلك المؤشرات من مكاسب منذ بداية العام أكثر من 4% مع اعتقاد المستثمرين أن نمو الأرباح سيتجاوز مكاسب نفقات الاقتراض. وتقدمت أسهم الشركات المصنعة لأجهزة الهاتف بعد أن قالت شركة الكاتيل انها من المحتمل أن تقوم بشراء شركة لوسنت تكنولوجيز بنحو 12.6 مليار دولار فيما دعم ارتفاع أسعار البترول أسهم شركات الطاقة. وقفز سهم لوسنت أكبر شركة امريكية مصنعة لأجهزة الهاتف بنحو 24 سنتاً أو ما نسبته 8.5% ليصل سعره إلي 3.06 دولار. وانتعش مؤشر أسهم شركات الطاقة بنحو 0.6% مسجلاً أكبر تقدم من بين 10 مؤشرات لقطاعات صناعية اخري مكونة لمؤشر اس اند بي 500. وصعد سهم شيفرون الشركة رقم 2 في الولاياتالمتحدة في مجال البترول بنحو 51 سنتاً ليصل سعره غلي 57.57 دولار. وكانت تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي بين اس بيرنانكي وتقرير عن أسعار المنتجين خلال هذا الأسبوع قد أدت إلي تزايد التكهنات بمواصلة الفيدرالي سياسة رفع أسعار الفائدة لمنتصف العام الحالي. بورصات أوروبا علي جانب آخر استطاعت الأسهم الأوروبية ان تواصل مكاسبها للأسوع الثالث علي التوالي مع ازدياد تفاؤل المستثمرين بسبب صفقات الاندماج والشراء ما بين الشركات. وكانت من بين تلك الصفقات صفقة شركة الكاتل أكبر شركة في العالم مصنعة معدات مستخدمة في شبكات الانترنت لشراء شركة لوسنت. كما قفز سهم أي تي في بعد ان تلقت الإذاعة البريطانية عرضاً لشراء الشركة من عدة مؤسسات. كما صعد سهم سشيرانج إيه جي للعقاقير بعد أن قدمت باير عرضاً قيمته 19.5 مليار دولار لشرائهما وهو عرض فاق ما قدمته منافستها ميرك. وانتعش مؤشر داو جونز ستوكس 600 بنحو 1% خلال أسبوع منتعشاً للأسبوع الثالث علي التوالي وليغلق عند أعلي مستوي له منذ يونيو 2001 كما تقدم مؤشر ستوكس 50 بنحو 0.7%. وقفز مؤشر يورو ستوكس 50 الذي يقيس أداء الأسهم في 12 دولة مشاركة في منطقة اليورو بنحو 1%. ومنذ السادس عشر من يناير الماضي أعلن عن نحو 87 صفقة في أوروبا الغربية بلغت قيمته نحو 54.5 مليار وذلك مقارنة بنحو 13 اتفاقاً فقط بلغت قيمتهم 28 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي وفقاً لبيانات شبكة بلومبرج. وبذلك فإن بداية عام 2006 شغلت أكثر الفترات إزداحماً بالأعمال خلال عامين ونصف العام منذ بدء شبكة بلومبرج لإحصاءصفقات الاندماج في عام 1998. وصعدت نحو 12 بورصة من بين 18 بورصة في أوروبا الغربية خلال هذا الأسبوع. وقفز مؤشر اف تي للشركات المائة الكبري في بورصة لندن بنحو 0.6% مدعوماً بأسهم شركات العقارات مما دفع مؤشر اف تي 350 للعقارات لأن يقفز بنحو 4.5% مسجلاً افضل أداء له منذ ديسمبر الماضي. وفي بورصة فرانكفورت انتعش مؤشر داكس خلال التعاملات الإلكترونية بنحو 1.5% فيما تقدم مؤشر كاك 40 في بورصة باريس بمقدار 1.5%. علي جانب آخر هبط مؤشر أي سي إيه اكس 15 ببورصة ايسلند بنحو 7.6% خلال هذا الأسبوع مسجلاً أكبر مستوي هبوط له منذ 2004 مع تزايد المخاوف بشأن تمويل البنوك. ويلمح الخبراء إلي ان النمو الاقتصادي للبلاد سيتطباطأ خلال العام الحالي وسيتوقف بشكل تام خلال عام 2007. وارتفع سهم بي ام دابليو أكبر شركة في العالم مصنعة للسيارات الفاخرة بنحو 8.8% خلال الاسبوع الحالي مسجلاً أكبر مكاسب في مؤشر داكس. بورصات آسيا شهدت الأسهم الآسيوية هبوطاً خلال تعاملات الأسبوع الحالي متأثرة بأداء اسهم التكنولوجيا بعد أن ذكرت شركة مايكروسوفت الأمريكية انها ستؤجل طرح النسخة الجديدة من نظام التشغيل ويندوز لتسجل الأسهم ثالث أسبوع لها من التراجع. وقاد الهبوط أسهم شركتي هاينكس سيميكونداكتور والبيدا ميموري وسط مخاوف من قيام المستهلكين بتقليل حجم مشترياتهم من أجهزة الحاسب. وهبط مؤشر مورجان ستانلي كابيتال انترناشونال اسيا باسيفيك والذي يقيس اداء نحو 14 سوقا في المنطقة بنحو 0.3% لينهي تعاملاته علي الأسبوع 128 نقطة حيث مني مؤشر شركات التكنولوجيا الفرعي بأكبر تراجع من بين المؤشرات الأخري منخفضاً بنحو 2%. كما تراجعت المؤشرات الرئيسية في هونج كونج وكوريا الجنوبية وتايوان وسيرلانكا وتايلاند فيما انتعشت باقي البورصات. وتقدم مؤشر نيكي المجمع لأسهم 225 مؤسسة في بورصة طوكيو بنحو 1.4 خلال الأسبوع المنصرم فيما انتعش مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنحو 1.5%. وانتعش مؤشر اس اند بي/إيه اس اكس 200 في بورصة استراليا بنحو 1.4% مسجلاً مستوي قياسياً بعد أن قاد سهم شركة بي اتش بي بيليتون لتعديد ومنافستها ريو تينتو المكاسب بعدما قفزت اسعار النحاس إلي أعلي مستوياتها. وهبط سهم هاينكس ثاني اكبر شركة مصنعة لرقائق الذاكرة بنحو 7.2% خلال هذا الأسبوع فيما انخفض سهم البيدا أكبر شركة يابانية مصنعة لرقائق ذاكرة الكمبيوتر بنحو 3.8%. وهبط سهم سامسونج الكترونيكس أكبر شركة في العالم مصنعة للرقائق الكمبيوتر بنحو 4.4 خلال هذا الأسبوع ليلامس أدني مستوي له خلال ثلاثة أشهر.