ارتفعت أسهم البورصات العالمية خلال تعاملات الأسبوع الماضي لتمحو بعضا من خسائرها التي منيت بها خلال موجة هبوط عالمي شهدته الأسواق الأسبوع السابق. وحققت الأسهم الأوروبية أفضل أداء أسبوعي لها فيما انتعشت الآسهم الآسيوية مدعومة بأداء أسهم الشركات المصدرة، فيما دعمت أنباء إيجابية أداء الأسهم الأمريكية. وول ستريت تعافت الأسهم الأمريكية من أسواء أداء أسبوعي لها سجلته خلال تعاملات الأسبوع السابق، بعد أن حققت مكاسب قوية خلال تعاملات هذا الأسبوع المنتهية يوم الجمعة الماضي بعد أن قادت شركات الطاقة والمواد الأولية الانتعاش. وخلال تعاملات الأسبوع قفز مؤشر استاندرد آند بورز (500 اس آند بي) بنحو 15.68 نقطة أو ما نسبته 1.1% بعد أن هوي بنحو 4.4% خلال الأسبوع السابق مسجلاً أسواء أداء أسبوعي له منذ يناير 2003. وفيما يتعلق بمؤشر داو جونز فقد تقدم بمقدار 162.22 نقطة (1.3%) ليغلق علي 12276.32 نقطة متعافياً من أسواء هبوط أسبوعي له منذ مارس 2003. كما تقدم مؤشر ناسداك الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا بنحو 19.55 أي 0.8% لينهي تعاملات الأسبوع عند 2387.55. وفقدت الأسهم الأمريكية نحو 837 مليار دولار من قيمتها خلال تعاملات الأسبوع المنتهي في 2 مارس. وشهد هذا الأسبوع موجة هبوط ضخمة في الأسواق العالمية بدأت بالبورصة الصينية لتعصف بمعظم بورصات العالم. ودعم من أداء الأسهم الأمريكية تقرير لوزارة العمل أظهر تراجع معدل البطالة في الولاياتالمتحدة إلي 4.5% خلال شهر فبراير. وقفز مؤشر قياس أداء قطاع شركات الطاقة بمؤشر اس آند بي500 بنحو 2.6% خلال تعاملات الأيبوع. وقفز سهم اكسون موبيل أكبر شركة في العالم منتج للنفط بنحو 1.6% ليبلغ 71.12 دولار للسهم، كما انتعش سهم فاليرو انيرجي أكبر شركة أمريكية لتكرير البترول بنسبة 5.7% لتبلغ 60.23 دولار. الأسهم الأوروبية دعمت الأسهم الأوروبية أكبر مكاسب أسبوعية لها هذا العام بعد الإعلان عن نتائج مالية لعدة شركات جاءت أفضل من المتوقع، وعلي رأسها سهما إيه أو أن وسويز اس إيه. وتقدم مؤشر داو جونز ستوكس 600 بنحو 1.9% ليصل إلي 367.35 نقطة، وهو أكبر مكسب أسبوعي للمؤشر منذ الأسبوع المنتهي في 15 ديسمبر الماضي. كما قفز مؤشر ستوكس 50 بنحو 1.7% فيما تقدم مؤشر يورو ستوكس الذي يقيس أداء أسهم في ال12 دولة أوروبية مشاركة في منطقة اليورو )بمقدار 2%). وفيما يتعلق بالمؤشرات الوطنية في بورصات ال18 دولة في أوروبا الغربية فقد ارتفعت كلها بعد ان انخفضت كلها ايضاً في الأسبوع السابق. وتقدم مؤشر اف تي للشركات المائة الكبري في بورصة لندن بنحو 2.1% فيما صعد مؤشر كاك 40 في بورصة باريس بنحو 2.1%. وقفز سهم إيه أو أن أكبر شركة أوروبية للطاقة بمقدار 3.2% بعدما ذكرت الشركة أن أرباحها خلال الربع الأخير قد تضاعفت. كما أن صافي دخل الشركة قفز إلي 2.43 مليار يورو 3.2 مليار دولار بعدما كان 1 مليار يورو خلال نفس الفترة من العام السابق. في حين انتعش سهم سويز ثاني أكبر شركة في العالم لخدمات المياه بنسبة 4.3% بعد أن حققت الشركة قفزة في صافي الدخل عام 2006 خلال النصف الثاني من العالم الماضي بلغ 54% ليصل إلي 3.6 مليار يورو وهو ما جاء متجاوزاً للتوقعات. الأسهم الآسيوية ارتفعت الأسهم الآسيوية خلال تعاملات الأسبوع المنصرم تصدرها مكاسب سهم تويوتا موتور قطاع أسهم الشركات المصدرة للانتعاش بعدما هبط الين وأنباء إيجابية عن ان الاقتصاد العالمي لا يتباطأ. وانتعش مؤشر مورجان ستانلي كابيتال انترناشونال اسيا باسيفيك بنحو طفيف بلغ 0.2% بعدما هبط 5.5% من قيمته خلال تعاملات الأسبوع السابق. وفي اليابان ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا في بورصة طوكيو بنحو 0.5% بينما تراجع مؤشر نيكي بنسبة 0.3%. إلا ان البورصات ارتفعت في كل من كوريا الجنوبية وسنغافورة واستراليا وماليزيا وأندونيسيا والهند وباكستان والصين. وقفز سهم تويوتا أكبر شركة يابانية مصنعة للسيارات بمقدار 2% ليصل سعره إلي 7860 ينا ومتعافياً من هبوط بلغ 6.3% سجله خلال الأسبوع السابق. كما انتعش سهم سامسونج الكترونيكس المصنعة لرقائق ذاكرة الكمبيوترات بنحو 3.5% ليصل سعره إلي 586 الف وون. كما انتعش سهم بي اتش بي بيلتون أكبر شركة في العالم للتعدين بنحو 1.3% ليبلغ سعره 27.47 دولار استرالي بعد خسارة بلغت 6.3% خلال الأسبوع قبل الماضي.