يدفع الاستخدام المتزايد لخدمات حزم النطاق العريض في منطقة الخليج العربي مزودي خدمات الاتصالات والإنترنت في المنطقة إلي القيام بعملية تقييم لإمكانات البني التحتية لشبكاتهم، وتقييم الرسوم التي يتقاضونها مقابل ذلك النوع من الخدمات حيث يعد أسلوب الاستخدام المناسب الذي يتطلع العملاء من خلاله إلي دفع مبلغ محدد مقابل الحصول علي خدمات موثوقة وتوصيل سريع لهذه الخدمات، الأسلوب الأنسب الذي ترتأيه الشركات في المنطقة لعمليات إعداد الفواتير. صرح بذلك جوزيف نيل، المدير الإقليمي لشركة كاسبيان Caspian أحد مقدمي وخدمات شبكة الإنترنت الخاصة بتقنيات الجيل التالي وقال إن البنية التحتية وعمليات إعداد الفواتير يعدان عاملين مهمين جداً إذ يتطلع العملاء علي سبيل المثال إلي إمكانية تحميل الألعاب والأفلام، بشكل سريع وفعال، في حين أن مزودي الخدمات في المنطقة لا يستطيعون تحمل الأعباء المادية الناجمة عن الاستخدام المكثف لعملائهم علي الشبكة، واستهلاك سعة الشبكة كاملة دون تقاضي رسوماً مقابل ذلك اذ يكمن الحل الأفضل لهذه المشكلة في تطبيق مزودي الخدمات لمجموعة جديدة من الخدمات التي تعود عليهم بالإرباح، وتوفر لمستخدمي الإنترنت تقنيات الجيل الثاني دون فقدان مزودي الخدمة السيطرة علي شبكتهم. وأضاف تعتمد جميع الخدمات الجديدة التي نتحدث عنها علي النوعية المحسنة من الخدمات، الأمر الذي يدلل علي حاجة مزودي خدمات الاتصال إلي إمكانيات شبكية أكثر ذكاء، تأتي هذه الإمكانيات فقط مع هندسة إيصال الخدمات الجديدة عوضاً عن النفاذ الشبكي المعياري إذ يمكن لمديري الشبكات من خلال حلول كاسبيان ميديا كونترولر التحكم بالشبكة وتوفير وسائط متعددة مضمونة، إضافة إلي خدمات فورية تعمل بتقنيات بروتوكول الإنترنت كما يمكن لها أن تحدث التحول الفوري للشبكات إلي الجيل التالي من البني التحتية التي تعمل بتقنية بروتوكول الإنترنت. وبافتراض تعميم أسلوب خدمات الإنترنت المستقبلية الدفع مقابل الحصول علي الخدمات سيتمكن مستخدمو حزم النطاق العريض من الحصول علي خدمات أسرع وأكثر موثوقية في حين سيتمكن المزودون من تحسين عمليات النفاذ للشبكة.