طالب احمد النحاس رئيس اتحاد الغرف السياحية مؤخرا جميع الاجهزة المعنية بالسياحة المصرية بالاهتمام برحلة العائلة المقدسة واستثمارها سياحيا وقد ادهشني واسعدني في نفس الوقت ان يتذكراحد هذا المشروع الذي ابتكره الدكتور ممدوح البلتاجي بجهده وفكره المستنير ليكون موقعا جديدا لمصر علي الخريطة السياحية رغم كل مشاكل المنطقة ماأدهشني هو ان تتوحد الجهود اخيرا لتحقيق هدف كبير ومااسعدني النحاس قد تذكر هذا المشروع وانه قد أصاب في اختيار رحلة العائلة المقدسة المشروع له مدلولات اهمها الدعاية لهذا النمط السياحي والسياحة الدينية وكذلك لما للرحلة من قدسية والحقيقة ان هذا المشروع سوف تكون له قوة فاعلة لزيادة الحركة السياحية كما انه نموذج حي واكبر دليل علي تألف المجتمع المصري وهو افضل رد علي كل من يحاول مس نسيج الامة المتين القوي. ويكتسي المشروع اهمية كبري في وقت تعاني فيه السياحة المصرية بشدة فالوارد السياحي في هبوط بلغ للآن 40% والمتوقع ان تزيد الفترة القادمة وحال الفنادق العائمة يغم ومن يرصد مسيرة السياحة في مصر يري انها كانت تقوم علي ابتداع حدث سياحي مختلف كل شهر علي الاقل مما اوجد اجندة سياحية ضمت اكثر من 30 مناسبة سياحية ما بين مهرجان واحتفال ورالي ومسابقات غوص وغيرها الي جانب احياء معظم المقررات السياحية مثل السياحة الدينية وعلي رأسها احياء مسار العائلة المقدسة ورحلة آل البيت. وقد كان اهم ماميز الفترة السابقة ونحو السياحة المصرية ووصولها من 2،2 مليون سائح الي 8،1 مليون سائح عام 2004 هو الخطة الابداعية الاعلانية التي تم التركيز فيها علي الوصول الي المستهدف مباشرة دون اللجوء الي الطرق التقليدية والدعاية والاعلان واعداد وتنفيذ خطة بحثية متكاملة للاسواق تشتمل علي دراسة المنافذ والتوزيع وفعاليات التنشيط والتسويق والمنافسة الدولية كأساس لوضع الخطط متعددة المستوي محليا وخارجيا مع اولوية التنمية المتوازنة والمتواصلة وتحديث اساليب التسويق في الاسواق المصرية للسياحة وها نحن بعد عامين نرجع مرة اخري الي الخطة القديمة والشركة القديمة بعد غياب مصر عن الدعاية السياحية حتي الان ودون ان تبدأ الان الخطة القديمة ولا الخطة الجديدة!. وقد سمعنا كثيرا ان هيئة تنشيط السياحة تعكف علي التطوير لتصبح هيئة تعمل وفق نظرية النظم وتستطيع مواكبة تطورات العصر وهانحن بعد سنتين نعود الي الخطة القديمة والتي اوصلت السياحة الي اضعاف الاضعاف وهاهم رؤساء مكاتب السياحة في الخارج لم يتغيرو او حتي تغير نظام الاختيار. وها نحن نعود الي تذكر رحلة العائلة المقدسة وها نحن بعد 7 سنوات لم نتحرك قيد انملة نحو تهيئة تلك المواقع وتجهزها بما تحتاج من بنية اساسية وطرق وانشاء فنادق ومطاعم ومحلات سياحية ومتنزهات وتوفير وسائل نقل سياحي للوصول اليها وقد اوضح رئيس اتحاد الغرف السياحية ان تحقيق الاستثمار الامثل لبرنامج رحلة العائلة المقدسة السياحي ولمضاعفة حركة السياحة الدولية الي مصر يتطلب مزيدا من الحوافز والتسهيلات والاعفاءات الحكومية لتشجيع المستثمرين ودفع حركة الاستثمار السياحي في اكثر من 25 موقعا مرت او اقامت بها العائلة المقدسة خلال رحلتها الاشهر في التاريخ. ان السياحة المصرية لاتزال وسوف تظل تعبيرا عن حضارة وثقافة الي جانب كونها من اهم مصادر الدخل القومي فهي ليست فقط قاطرة التنمية كما اطلق عليها الدكتور ممدوح البلتاجي وزير السياحة صاحب الانطلاقة الكبري للسياحة المصرية بل هي تحافظ علي البعد الاجتماعي للوطن كصناعة كثيفة العمالة تساعد في تحديث المدن وتمتص البطالة في المناطق الاشد فقرا ومثل هذه الرحلة بعد احياء مواقع كثيرة علي الاقل بدءا من منطقة الفرما بالعريش وحتي منطقة دير المحرق باسيوط التي تحتضن اول واقدم كنيسة علي الاطلاق في العالم. ان الكتب التي كانت قد اعدتها وزارة السياحة في عهد البلتاجي للترويج والتسويق باكثر من 5 لغات اصبحت غير كافية لتحقيق هذا المنتج علي ارض الواقع ولذا علي السياحة والمحافظين القضاء علي اوجة القصور والبدء في اعداد وتمهيد الطرق التي تفتقدها هذه المدن. ان دير سانت كاترين في جنوبسيناء يجذب سنويا نحو 400 الف سائح ومجمع الاديان بمصر القديمة يجذب هو ايضا اكثر بقليل من هذا الرقم مما يؤكد ان مثل هذا المشروع السياحي لايمكن ان يجذب اقل من مليوني سائح سنويا. ان توحيد الجهود لتحقيق هدف كبير سوف يساعد علي اجتياز الازمة التي تمر بها السياحة الان وان يكون الهدف هو تسويق تلك الرحلة الفريدة من نوعها لاجتذاب اعداد هائله من حركة السياحة الدولية المهتمة بمثل تلك البرامج السياحية.