الدكتور عمرو بدوي ل"الأسبوعي":

الشريك المحلي والطرح في البورصة ليست شروطا إلزامية للمشغل الثالث للهاتف المحمول

تم امس الاحد طرح كراسة الشروط الخاصة بالمزايدة العالمية للشبكة الثالثة للهاتف المحمول في مصر وسط توقعات بان يزيد عدد المتنافسين عليها علي ست مجموعات محلية وعالمية وسيكون امامنا نحو ثمانية اسابيع قبل انتهاء المهلة المحددة لتقديم العروض.
وقد اعلن جهاز تنظيم الاتصالات الاسبوع الماضي عن بعض الشروط والمواصفات الخاصة بالشبكة الثالثة والتي اثارت العديد من التساؤلات التي توجهنا بها الي الدكتور عمرو بدوي رئيس جهاز تنظيم الاتصالات.
بداية حول تفضيل التحالفات ووجود شريك محلي وكذلك طرح الاسهم في البورصة خلال عامين من بدء التشغيل اكد الدكتور عمرو بدوي ان هذه لا تمثل شروطا الزامية للفائز بالشبكة حيث يمكن ان يفوز بها تحالف ليس به شريك محلي.. فالفكرة اننا نضع بعض الامور التفضيلية التي تضمن وجود كيان قوي في مصدر قادر علي تقديم خدمة متميزة.
واضاف ان تفضيل طرح حصة من الشركة في البورصة خلال عامين من بدء التشغيل يستهدف ايضا تنشيط بورصة الاوراق المالية المصرية واتاحة الفرصة لتوسيع قاعدة الملكية ومشاركة المستثمرين الافراد في شركة الهاتف المحمول الثالثة في مصر ولكنه ايضا شرط غير الزامي للتحالف الفائز.
واشار رئيس جهاز تنظيم الاتصالات ان كراسة الشروط تشمل حزمة من المواصفات التي لابد ان يلتزم بها المشغل الثالث للهاتف المحمول دون اخلال بالالتزامات الموجودة في الرخصتين الحاليتين لفودافون وموبينيل كما تشمل بعض الحوافز المتعارف عليها عالميا مثل خاصية التجوال المحلي لتسهيل تشغيل الشبكة الثالثة في المناطق النائية التي تتوافر فيها تغطية في العامين الاولين كما تتضمن حرية تنقل المشتركين بارقامهم من شركة لاخري مع سداد رسم معين لذلك وتتضمن ايضا المشاركة في استخدام المواقع لتسهيل التركيب والتنفيذ للشبكة الثالثة في مرحلتها الاولي.
وحول مدي استيعاب السوق المصري لشبكة ثالثة للهاتف المحمول اوضح رئيس جهاز تنظيم الاتصالات ان عدد مشتركي التليفون المحمول في مصر الآن لا يتجاوز 14 مليون مشترك تمثل نسبة تغطية 17% تقريبا ومن المنتظر ان تصل الي 35% خلال الفترة القادمة وبالتالي يستوعب سوق كبير مثل السوق المصري وجود مشغل ثالث للهاتف المحمول.
من ناحية اخري اظهر تقرير حديث لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ان عدد المشتركين في خدمة التليفون المحمول وصل الي 14 مليون مشترك وان المستهدف ان يصل الي 15 مليونا في يونيه القادم.
وبلغت الكثافة في التليفون المحمول في نهاية 2005 نحو 19.6% ومن المستهدف ان تصل الي 20.9% في يونيه 2006 والي 24.6% في منتصف العام القادم.
وفي نفس الموضوع أكد تقرير التنمية البشرية لعام 2005 الذي تم إعلانه الأسبوع الماضي أن هناك معدلات نمو متسارعة للهاتف المحمول في مصر مشيراً إلي أن معدل تغطية الهاتف المحمول عام 2000 كانت واحد في المائة فقط وصلت إلي أكثر من 13.4% عام 2005 ومن المتوقع أن تصل إلي 45% عام 2015.
وكان الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات قد أعلن الأسبوع الماضي عن طرح المزايدة العالمية الخاصة بالشبكة الثالثة للتليفون المحمول بمصر وتمت دعوة التحالفات المتخصصة من الشركات المحلية والعالمية لتقديم عروضها يوم الاثنين 17 ابريل 2006 الساعة الثانية عشرة ظهراً بمقر الجهاز بالقرية الذكية.
وتشمل الكراسة طرح المزايدة بنظام محايد تكنولوجيا بنظام "جي اس ام" أو "سي دي ام ايه" كما تشمل أيضاً خدمة الجيلين الثاني والثالث لأول مرة في مصر، ومن بين الشروط الواردة بالكراسة أيضاً أن تكون هناك أفضلية للتحالفات التي لها شريك محلي بالإضافة لوجود الخبرة الأجنبية كما أن هناك أفضلية في التقييم لمن يطرح جزءاً من الأسهم في البورصة المصرية بعد عامين من تاريخ تشغيل الشبكة.
وقد أعلنت عدة تحالفات عن دخولها المنافسة منها تحالف شركة الاتصالات المتنقلة الكويتية وتحالف شركة اتصالات الإماراتية وكذلك الشركة المصرية للاتصالات كما قالت الشركة السعودية للاتصالات إنها تدرس فرصاً استثمارية في الشرق الأوسط بينها رخصة الهاتف المحمول الجديدة في مصر.