اتسعت دائرة الإضراب الذي يقوم به عمال القطاع العام في ألمانيا احتجاجا علي تمديد ساعات العمل لتشمل معظم أنحاء البلاد. فقد انضم حوالي 20 ألف عامل من الموظفين الرسميين من بينهم ممرضات وطباخون وعمال تنظيف إلي العمال الاَخرين في أوسع إضراب يشهده القطاع العام في ألمانيا منذ 14 عاما. ويعبر المضربون عن رفضهم الخطط التي تهدف لتمديد ساعات العمل الأسبوعية مدة 90 دقيقة لتصبح 40 ساعة في الأسبوع بدلا من 38.5 ساعة. وتقول نقابة عمال القطاع العام "فيردي" إن زيادة ساعات العمل ستؤدي إلي تقليص عدد الوظائف. وكان الإضراب الذي بدأ في ولاية بادن ويتنمبرج الجنوبية قد امتد إلي 10 ولايات من أصل 16 ولاية ألمانية وشمل بافاريا وسارلاند وشليسويج هولشتاين. وقد حذر العمال المنتسبون إلي "فيردي" أكبر نقابة عمالية تضم 2.4 مليون عضو من أنه يمكن أن يستمر الإضراب لستة أسابيع. وقال مسئول "فيردي" فرانك بسيرسكي إن الإضراب سيظل قائما حتي يعي أرباب العمل أنه لا يمكنهم فرض ساعات العمل علي الموظفين. غير أن المراقبين لا يتوقعون أن يكون للإضراب تأثير اقتصادي كبير، ويقول أحد الخبراء الماليين في ألمانيا إن التأثيرات العامة علي الاقتصاد ستكون محدودة جدا.