نواكشوط - وكالات: اكدت ثمانية احزاب سياسية في موريتانيا دعمها للمجلس العسكري الحاكم في نزاعه مع شركة "وود سايد" الاسترالية المنقبة عن البترول في البلاد اثر اعلان الحكومة عن خسائر هائلة بمئات الملايين من الدولارات فضلا عن الخسائر البينية غير القابلة للتقدير بسبب التعاقد مع هذه الشركة. ودعت الاحزاب في بيان لها الي تشكيل اطار تشاوري مستمر بين الحكومة والاحزاب السياسية بهدف المحافظة علي مصالح الوطن بحسب تعبيرها. واكد البيان اهمية محاسبة من اسمتهم بالمجرمين والوقوف بحزم ضدهم بهدف "ردع من تسول له نفسه اللعب بمصالح الوطن". وقد وقع هذا البيان كل من التحالف الشعبي التقدمي، الجبهة الشعبية، التجديد الديمقراطي، تكتل القوي الديمقراطي، التجمع من اجل موريتانيا، الصواب، الاتحاد من اجل الديمقراطية والتقدم، واتحاد قوي التقدم. من جهته ثمن الحزب الموريتاني من اجل الاتحاد والتغيير "حماة" (تحت التأسيس) ما دعاه اسلوب الشفافية الذي تعامل به المجلس العسكري والحكومة الانتقالية مع قضية "وود سايد". كما اكد المنسق المساعد للاصلاحيين الوسطيين شيخاني ولد بيب ان الاسلاميين يقفون بشكل كامل مع المجلس العسكري والحكومة الانتقالية في هذه المسألة التي يعتبرونها من قضايا الوطن الكبري والتي لا يقبل فيها الحياد. وقال شيخاني ولد بيب ان كل المؤشرات المتوافرة لديهم تفيد ان العقد يلحق اضرارا جسيمة باقتصاد وبيئة موريتانيا.. ودعا الي ضرورة التعامل بنفس الصرامة مع جميع المتورطين في نهب ثروات موريتانيا الاخري كالسمك والحديد. وفي بيان منفصل شجبت مجموعة نقابات من ضمنها نقابات التعليم "العالي، الثانوي، الاساسي" ما اسمته محاولات شركة وود سايد التملص من الاتفاقات الموقعة معها ومحاولاتها استغلال ملحقات وصفها البيان بانها "وقعت في الظلام ولا تركن الي اي مصداقية". واعتبرت النقابات ان النزاع القائم مع الشركة الاسترالية بشأن الثروة البترولية هو نزاع مع الشعب الموريتاني كله وليس مع الحكومة فحسب، وعبرت عن استنكارها لتعنت وود سايد ورفضها التفاوض البناء من اجل الوصول الي حل لهذه القضية. كما طالبت الجميع بالوقوف بكل حزم ودون تهاون للدفاع عن هذه القضية وفق المساطر المعمول بها. وتعيش الساحة الموريتانية حالة من الغضب المتزايد علي هذه الملاحق وما ستحدثه من آثار سلبية علي الاقتصاد الوطني، كما تشهد حالة من الاحباط والتشاؤم بشأن الثروة البترولية المتوقعة والتي كان الكثير من الموريتانيين يعقدون عليها آمالا جساما في التخفيف من وطأة اوضاعهم وظروفهم المادية الصعبة.