سيتعين علي الشركات خلال وقت قريب الشراء بطريقة الكترونية ما يعادل قيمة طابع البريد في حالة ما إذا كانوا يرغبون في توصيل بريدهم للكثير من عملائهم. وتعد كل من شركة "أمريكان أون لاين" و"ياهوو" من أولي الشركات الرائدة في هذا المجال بالعالم فهما الأكبر في مجال توفير خدمات البريد الالكتروني ويوشكان علي البدء في استخدام نظام تفضيلي للرسائل الخاصة بالشركات التي تدفع من ربع سنت إلي سنت للرسالة الواحدة.. وتري شركات الانترنت أن هذا النظام من شأنه إضفاء الشرعية علي هذه الرسائل وتقليل ما يعرف بالبريد الالكتروني القذر والتعرف علي عمليات السطو والمخالفات الأخري. ويتوقع أن تكسب الشركتان في حالة تبني هذا النظام ملايين الدولارات سنويا من هذا النظام. ولاتزال "ايه او ال" و"ياهوو" تقبلان الرسائل غير المدفوعة، إلا أن الرسائل المدفوعة سيتم معاملتها بصورة خاصة.. وبالنسبة ل "ايه او ال" علي سبيل المثال فسوف تذهب الرسائل مباشرة إلي صندوق الرسائل دون المرور علي المرشحات التي من الممكن أن تحول هذه الرسائل إلي صندوق بريد خاص أو بمنع ظهور بعض الصور غير الملائمة. وتقول الشركتان إن النظام الجديد هو وسيلة لتنظيم بعض الأوامر علي البريد الالكتروني لمنع اختراق هذه الرسائل وانتهاك الشبكة وهي جرائم أصبحت أكثر شيوعا علي الانترنت وتقابل رفضا متزايدا لأنها تمثل اعتداء علي وسائل الاتصال الحديثة التي أصبحت أكثر أهمية في حياة الناس. وأشار المتحدث باسم "أمريكان أون لاين" إلي أن خدمة البريد لديه نظام مماثل لتوفير خيارات متعددة وأشار إلي أن هذه الخدمة أشبه بخدمات البريد المدفوع بإيصال إلا أن منتقدي الخطة يرون أن هذا النظام ربما يؤدي إلي تقليل مستخدمي الخدمة من جانب ويضر بأرباح الشركات التي توفرها.. ولن يطبق النظام فقط علي الرسائل التي تبعث إلي الأماكن البعيدة ولكنه سيطبق علي الرسائل التي تنطوي علي تأكيد حجز لشركات الطيران أو لتأكيد شراء سلع من المتاجر. ويقول محلل في مجال الانترنت والمتخصص في الرسائل الالكترونية إن عملاء أمريكان أون لاين والشركات التي ستتبني هذا النظام ربما لن يكونوا راضين عليه، كما أن النظام المقترح الذي سيدخل حيز التنفيذ حتما ربما يؤدي إلي إحجام بعض المستخدمين عن استخدام شركة ما والتوجه إلي شركة أخري.