حوار - شيرين محمد: يخوض خالد محمد محسن الشهير بخالد الديدي الموظف بإدارة الاستعلامات والدراسات بقسم الائتمان ببنك فيصل الإسلامي المصري معركة انتخابات البرلمان مرشحا علي مقعد العمال عن الدائرة الأولي محافظة السويس. العالم اليوم حاورته لتتعرف علي رؤيته لحاضر ومستقبل العمل المصرفي. * معظم دول العالم وضعت قانوناً للبنوك الإسلامية مثل البحرين والأردن - هل مصر في حاجة لمثل هذا القانون وفي حالة نجاحك هل ستعرض القانون علي مجلس الشعب وما هو تصورك لملامحه؟ ** مصر في حاجة ماسة لمثل هذا القانون حتي تستطيع مواكبة مع ما يحدث في المنطقة. ولابد من دراسة التجارب المطروحة في الساحة جيدا كذلك دراسة القوانين ووضع ضوابط جديدة لهذه القوانين حتي تتناسب مع المجتمع المصري وأنا مقتنع جدا بفكرة وضع قانون للبنوك الإسلامية في حالة فوزي بالانتخابات سأطرح هذه الفكرة علي مجلس الشعب. ولكن لا يوجد حاليا لدي تصور كامل لهذا القانون ولكن لابد أن يوجد به بند للاهتمام بالصناعات الصغيرة لإيجاد حلول لمشكلة البطالة ولتنشيط هذه الصناعات. * في حالة فوزك هل ستطالب بتحويل كل البنوك في مصر لبنوك إسلامية مثل ما حدث في السودان وباكستان؟ ** أنني أتمني أن تتحول كل البنوك في مصر لبنوك إسلامية وذلك لتحكمنا الشريعة في تطبيق المعاملات وتعطي ثقة للمودعين تجعلهم يقبلون علي التعامل مع البنوك. وإن شاء الله إذا فزت بالانتخابات فسيكون ذلك الأمل في مقدمة مطالبي بالاضافة لضرورة طرح مشكلات العاملين بالبنوك ومنها مشكلة تفاوت المرتبات والحوافز بين موظفي البنوك. * وكيف تتفادي المساويء والسلبيات التي حدثت في الماضي لمصرفيين جمعوا بين البنوك والسياسة واضطروا لخدمة السياسة علي حساب البنك؟ ** سوف أحذو حذو نائب السويس عادل الحداد رحمه الله كان عضو اتحاد البنوك وعضو مجلس الشعب ورئيس لجنة الخطة والموازنة في مجلس الشعب في الثمانينيات، وقد حقق نجاحا كبيرا وأصبح من أفضل النواب ولم يخلط بين عمله المصرفي والحزبي. واستطاع أن يخدم القطاع المصرفي من خلال رئاسته للجنة الخطة والموازنة بالاضافة إلي أني مرشح مستقل وغير منتمي لأي حزب مع احترامي للأحزاب وبالتالي فلن يوجد قلق بالنسبة لي بهذا الشأن وقد كنت عضو مجلس محلي عام 1997 وقد رشحت نفسي في عام 2002 مستقلا وقد سقطت وليس لدي أي اتجاه حزبي. * ما تقييمك للبنوك الإسلامية في الوقت الحالي وأبرز سلبياتها وكيفية معالجتها؟ ** من أبرز السلبيات التي تعاني منها البنوك الإسلامية عدم التزام بعض العاملين بتطبيق جميع أسس المعاملات الإسلامية ولابد من معالجة هذه الظاهرة بوضع قيادات قادرة ومدربة تدريباً عالياً مثلما يحدث ببنك فيصل حيث ينظم البنك دورات تدريب للمديرين ونواب المديرين. ويجب أن تلعب البنوك الإسلامية دوراً جيداً في مساعدة الشباب وتمويل المشروعات الصغيرة والاستثمارية الكبري من خلال عمليات المرابحة والمشاركة الشرعية. * ما رأيك في بيع البنوك العامة وهل أنت مع هذه الخطوة أم ضدها؟ ** الخصخصة وبيع البنوك العامة تجربة غير ناجحة لأن أغلب ناتج عمليات البيع والخصخصة لا يتم توظيفه في مشروعات جديدة ناجحة إذ يتوه في ميزانية الدولة. * ما رأيك في ضورة حصول البنك المركزي علي استقلاليته؟ ** أنا مع استقلالية البنك المركزي وضرورة أن يستقل عن الحكومة بصورة تامة. * ملف المتعثرين ظل يشغل بال الجميع علي مدي السنوات الثلاث الماضية ما رؤيتك لحل هذه المشكلة؟ ** لابد من التفاوض لحل مشكلة المتعثرين الجادين الذين مروا بمراحل تعثر خارجة عن ارادتهم وفيما يتعلق بالمتعثرين غير الجادين فلابد من محاسبتهم ومحاسبة القيادات التي تسببت في هذه المشكلة وأدت لذلك التلاعب. * هل تمثل أسعار الفائدة مشكلة في إنعاش مناخ الاستثمار في مصر خاصة وأن البعض يعتبر هذه الأسعار مرتفعة؟ ** أسعار الفائدة لها دور كبير في انعاش الاستثمار فخفض أسعار الفائدة علي القروض سيجذب الاستثمارات ولكن رفع أسعار الفائدة أمر غير مجدي في دولة تعاني من التضخم ولذلك لابد من التروي والحكمة المصرفية لأن ارتفاع الفائدة يحمل صاحب المشروع تكاليف كبيرة مما يجعله يفكر كثيرا قبل اتخاذ قرار بالاستثمار في مصر أو أي مكان وأول شيء يشغله سعر الفائدة. * ما رأيك في اندماجات البنوك؟ ** اندماج البنوك يؤثر علي بنوك قوية لاندماجها في بنوك ضعيفة ومتعثرة فبذلك تتحمل هذه البنوك محافظ مكتظة بالتعثر والديون بما فيها ديون حكومية. وحتي الآن لم تظهرملامح القروض المساندة التي ستقدمها الحكومة لهذه البنوك. * في حالة فوزك بالعضوية ما هي القوانين التي ستطرحها علي المجلس وماذا ستقدم لمشكلة صناديق العاملين التي يتم تصفيتها في البنوك المندمجة؟ ** أهم القوانين التي سأطرحها في حالة فوزي تعديل بعض مواد الدستور وإلغاء قانون الطوارئ. وفيما يتعلق بصناديق العاملين فهمي صناديق خاصة