تتجه كل الأنظار إلي حشمت فهمي عضو مجلس الشعب الحالي عن دائرة حدائق القبة وتاجر السمك المعروف لعدة أسباب: فهو مرشح الحزب الوطني، ولأنه نجح كمستقل في انتخابات 2000 ثم انضم للحزب الوطني، والأهم أنه يخوض هذه الانتخابات في مواجهة اتهامات عديدة منها استغلال عضويته في المجلس لتحقيق مكاسب مادية ظهرت في صورة شركة للتوريدات وأخري لتجارة الأسماك بخلاف امتلاك العقارات، وذكر بعض أهالي الدائرة أن حشمت مثال لرجال الأعمال الذين يدخلون البرلمان لزيادة حجم أعماله.. وليس لخدمة أهالي دائرته. أما الاتهام الرئيسي له فهو اعتصامه في أمانة الحزب الوطني بالقاهرة مع مجموعة من زملائه النواب بعد علمهم بأن المجمع الانتخابي استبعدهم من الترشيح. "الأسبوعي" حمل كل هذه الاتهامات وواجه بها مرشح الحزب الوطني. * دائرة حدائق القبة معروف أنه لم ينجح فيها مرشح الحزب الوطني في الدورات السابقة ومنذ عام 1995 ألا تخشي أن يتكرر ذلك معك وأنت مرشح الحزب؟ ** هذا صحيح.. ولكنه لأن المرشحين السابقين عن الوطني لم يعرفوا الدائرة جيدا فضلا عن كثرة عدد المرشحين عموما في الدائرة فالدورة الماضية كان عددهم 36 وفي هذه الانتخابات عددهم 30 مرشحا، ومع ذلك يساورني الخوف، وذلك لأن هذه الدائرة تختلف عن دوائر القاهرة لأنها تعتمد علي القاعدة العائلية والعصبية القبلية للمرشح ولا تعتمد بصفة أساسية علي الأحزاب. * خلال جولتنا في الدائرة استمعنا إلي الكثير من الاتهامات الموجهة لشخصك حيث تثار العديد من الأقاويل حول ثروتك وعن عضويتك بمجلس الشعب التي يراها البعض سببا لثروتك فما تعليقك؟ ** هذا كلام مناف للواقع والحقيقة نحن من أكبر العائلات في الدائرة فضلا عن أننا أسرة من أكبر تجار جملة الأسماك منذ الستينيات ولسنا محدثني ثراء كما يدعي المغرضون ولم يطرأ أي تغيير علي ممتلكاتي بالزيادة ولكنه بالنقصان منذ أن دخلت مجلس الشعب وبعت بعض ممتلكاتي منذ دخولي المجلس لكي أنفق علي السياسة. * إذن لماذا كل هذه الاتهامات من حولك؟ ** الأمر بسيط للغاية.. إنها ضريبة النجاح.. كما أن هناك مجموعة من السياسيين في المحليات في الدائرة للأسف أنا رشحتهم لخوض انتخابات المحليات علي قوائم الحزب الوطني باعتباري أمين الحزب في الدائرة لكنهم وللأسف يعملون لحسابهم وليس لمصلحة الدائرة ومصلحة المواطنين ولأنني متأكد من فسادهم أكدت لهم أنه لن يتم إعادة ترشيحهم باسم الحزب مرة أخري وبالتالي فهم يحاربونني ويعملون علي سقوطي لأنني إذا نجحت فلن يكون لهم أي مستقبل. * ألا تري أن نجاحك كمستقل في الدورة الماضية والتي شكلت ظاهرة لغيرك أيضا في 2000 ثم انضمامك من جديد للحزب الوطني خيانة للأمانة التي حملها لك المواطنون؟ ** انضمامي للحزب الوطني ليس خيانة فأنا عضو في الحزب من عام 1996. * ما حقيقة ما تردد من أنك ومجموعة من الاعضاء الحاليين في دوائر مختلفة بعد عدم ترشيح المجمع الانتخابي اعتصمتم في أمانة القاهرة؟ ** هذا غير صحيح وكل ذلك هدفه الاساءة لنا.. في حين أن ما قدمته للدائرة خلال الدورة التي انتهت لم تشهده منذ 200 سنة وثقة الحزب في شخصي هي التي جعلتني أحصل علي أغلبية المجمع الانتخابي.