هناك خريطة جديدة للخدمات المالية الاسلامية في مصر يجري وضع ملامحها حاليا، الخريطة يشارك في رسمها كل الاطراف المهتمة بهذه النوعية من الخدمات وعلي رأسها البنوك الإسلامية العاملة في السوق وفروع البنوك الاسلامية التابعة للبنوك التجارية والاستثمارية وشركات التأمين الإسلامية، أما الجديد في اللاعبين هنا فهو رغبة البنوك الأجنبية العاملة في السوق اقتحام هذا المجال واطلاق خدمات مالية اسلامية اكثر تطورا. وعلي مستوي التفاصيل فاننا نجد ان أبرز اللاعبين في مجال تقديم الخدمات المالية الاسلامية البنوك الاسلامية التي اقتحمت هذا المجال قبل ربع قرن وهي: 1 بنك فيصل الاسلامي المصري الذي أسسه الأمير محمد الفيصل بالتعاون مع مستثمرين مصريين في مقدمتهم وزارة الأوقاف المصرية. 2 بنك التمويل المصري السعودي الذي يستحوذ الشيخ صالح كامل رئيس مجموعة دلة البركة علي حصة أغلبية في أسهمه البالغ قيمتها 500 مليون جنيه. 3 المصرفي الاسلامي الدولي للاستثمار والتنمية الذي أسسته مجموعة من المستثمرين وتعرض لهزات عنيفة إبان انهيار شركات توظيف الأموال، ودفع البنك المركزي بنوك القطاع العام التجارية "الأهلي مصر القاهرةالإسكندرية" إلي محاولة انقاذه والاستحواذ علي 80% من أسهمه. 4 بنك ناصر الاجتماعي وهو بنك أسسه الرئيس الراحل أنور السادات في بداية السبعينيات وله أدوار اجتماعية. الفروع الإسلامية وإلي جانب البنوك الأربعة السابقة فقد سعت العديد من البنوك العاملة في السوق الي اقتحام عالم المعاملات الاسلامية التي تتم وفقا لأحكام الشريعة الاسلامية.. ولذا خصصت هذه البنوك فروعا لتقديم هذه النوعية من الخدمات التي جذبت قطاعا كبيرا من المودعين. ويقع علي رأس هذه البنوك: 1 بنك مصر ويمتلك عددا كبيرا من الفروع الاسلامية المنتشرة وسط القاهرة ومحافظات مصر المختلفة ويتعامل مع شريحة كبيرة. 2 البنك الوطني للتنمية الذي يمتلك أكبر شبكة من الفروع الاسلامية البالغ عددها 19 فرعا. 3 البنك الرئيسي للتنمية والائتمان الزراعي الذي يمتلك فروعا اسلامية منتشرة في المدن والقري ومحافظات الجمهورية المختلفة. 4 الوطني المصري. 5 المصري الخليجي. 6 قناة السويس. 7 النيل. 8 المهندس. 9 التجارة والتنمية "التجاريون". 10 المصري المتحد. 11 القاهرة الشرق الأقصي. اللاعبون الجدد هذا عن اللاعبين التقليديين.. فماذا عن اللاعبين الجدد؟ هناك نوعان من اللاعبين الجدد، الأول سيقتحم مجال الخدمات الاسلامية ربما بمحض المصادفة، والثاني يخطط لزيادة استثماراته في هذه النوعية من الخدمات باعتبارها اكثر جاذبية والأوسع انتشارا، كما باتت مقبولة حتي في الأسواق الخارجية. وعلي سبيل المثال تم مؤخرا اطلاق بنك بريطاني يمارس كل انشطته وفقا لاحكام الشريعة، كما طرحت عدة ولايات المانية سندات اسلامية، اضف الي ذلك اقتحام بنوك ومؤسسات مالية عالمية كبري مجال هذه النوعية من الخدمات علي رأسها سيتي بنك الذي أسس قبل سنوات بنكا اسلامية مستقلا بالبحرين، كما افتتح عدة فروع لتقديم الخدمات المالية الاسلامية وكذا فعلت بنوك كبري في مقدمتها HSBC وباركليز وستاندر شارتريد وميريل لنش. وعودة الي اللاعبين الجدد فالنوع الأول يضم: 1 البنك الأهلي المصري الذي من المتوقع اقتحام مجال الخدمات المالية الاسلامية عبر فرعي بنك التجارة والتنمية "التجاريون" الإسلاميين. فالبنك العام الذي ظل لسنوات طويلة غير معترف بهذه النوعية من الخدمات ويعتبرها لا تختلف كثيرا عن الخدمات التي يقدمها، ربما سيقدم هذه الخدمات في حالة الاستحواذ علي "التجاريون".