رفعت العجرودي رئيس حزب الوفاق الوطني بدأ العمل العام علي حد قوله منذ شبابه حيث كان رئيسا لاتحاد طلاب كلية العلوم ونائب رئيس اتحاد طلاب جامعة عين شمس وشارك في حرب أكتوبر في الفترة منذ عام 1970 حتي عام 1975 حيث عمل كضابط حرب كيماوية وحصل علي نوط الشجاعة وميدالية أكتوبر ثم عمل فترة في الجزائر واثناء قطع العلاقات العربية مع مصر بسبب اتفاقية كامب ديفيد قام بتكوين رابطة للعاملين المصريين بالجزائر لتكون صوتا لتعريف العالم وجهة نظر مخالفة للسادات وتتضامن مع العروبة. كما شارك في تأسيس الحزب الاشتراكي العربي الناصري الذي انفصل عنه بعد اختلافه مع رئيس الحزب وأسس حزب الوفاق الذي يترشح عنه لخوض انتخابات الرئاسة. وعن برنامجه للإصلاح الاقتصادي يقول العجرودي انه سيركز علي الزراعة باعتبارها عصب الحياة الاقتصادية وذلك من خلال العمل علي عودة الدورة الزراعية واجبار الفلاحين علي زراعة المحاصيل الاستراتيجية حتي لا نجد وفرة في البرسيم ونقصا في القمح كما سيعمل علي ان تسيطر الدولة علي تجارة الجملة لتتمكن من الحفاظ علي سعر مناسب للمنتجات الأساسية التي تمس قوت الشعب كما سيضع خطة لتطوير المجمعات الاستهلاكية. ويؤكد العجرودي انه سيوقف برنامج الخصخصة فورا للابقاء علي البقية الباقية من القطاع العام مع انشاء مزيد من الوحدات الانتاجية المملوكة للدولة للقيام بضبط الاسعار وفتح نوافذ لتعيين الخريجين العاطلين الذين تخلت عنهم الدولة. ويؤكد رفضه للكويز ويقول ان حزبه اصدر بيانا يناهضها باعتبارها خطرا علي الأمن القوي المصري، كما يشدد علي أنه ليس ضد الاستثمار الاجنبي ولكن مع اعطاء الاولوية للاستثمار المصري والعربي. أما فيما يتعلق بتمويل حملته الانتخابية يوضح العجرودي انه سيعتمد علي المنحة المقدمة من الحكومة مع فتح باب التبرعات اضافة الي مبلغ عشرين الف جنيه من ماله الخاص قام برصده لتمويل الحملة، كما يشير الي امكانية الاستعانة بشركات إعلان لأخذ بعض النصائح أو لطبع الاعلانات ولكن لن يكلف شركة معينة بإدارة حملته الانتخابية حيث سيعتمد في ادارتها علي أعضاء الحزب واصدقائه شخصيا المنتشرين عبر مختلف مواقع مصر والذين سيساهمون في إدارة حملته. وعن توقعاته بالفوز يقول العجرودي ان هذه المعركة تخدم المستقبل وسواء حدث التغيير أم لا فلن ينعدم رأينا فيما يخص قضايا مصر، واضاف انه رغم ان الفرصة غير متكافئة بين مرشح الحزب الوطني وباقي المرشحين فان احتمال الفوز سيظل قائما حتي تظهر نتيجة الانتخابات. ويؤكد العجرودي ان معظم المرشحين المتقدمين أكثر كفاءة وخبرة بالعمل السياسي من الرئيس مبارك وقت توليه رئاسة الجمهورية عام 1981.