رفض د. أحمد زكي بدر وزير التعليم اتخاذ موقف واضح تجاه المدرسات المنتقبات بالمدارس وارتداء التلميذات دون سن السادسة عشرة للحجاب. تعامل الوزير مع الظاهرة بشكل عادي خلال جولته بمدارس القاهرة يوم «الخميس» الماضي، بل إنه عندما شاهد إحدي المنتقبات بمدرسة الخلفاء الراشدين بمدينة السلام قال لها مازحا: «أنا هاخبي وجهي مثلك»، ولم يتجاوب مع اعتراض إحدي الصحفيات «إيمان رسلان - المصور» علي السماح للمنتقبات بالتدريس متجاهلا وكأن شيئا لم يكن، تزايدت ظاهرة المدرسات المنتقبات حتي في مدارس البنات، في مدرسة هدي شعراوي الإعدادية للبنات التي زارها الوزير، يوجد ثلاث مدرسات منتقبات منهن مدرسة التربية الرياضية التي تقود التلميذات لممارسة الألعاب الرياضية في فناء المدرسة وهي مقيدة بالزي، كما انتشرت الأقوال والأحاديث الدينية علي جدران المدارس، والآيات القرآنية علي نفس الملصقات التي تحمل التعليمات المدرسية. أصيب الوزير بحالة من الدهشة والوجوم في مدرسة عبيدة بن الجراح، عندما طلب من التلاميذ الذين وقفوا لتحيته أن يجلسوا ليفاجأ بهم يرددون بصوت جماعي: «جزاك الله كل خير وبني لك قصرا في الجنة» فيما قالت د. ليلي الفنجري مسئولة التطوير بمشروع المائة مدرسة، إنهم لا يتدخلون في مثل هذه الأمور ويقتصر دورهم علي التطوير التكنولوجي. كان د. أحمد زكي بدر عندما كان رئيسا لجامعة عين شمس قد تصدي للتطرف والمتطرفين داخل الجامعة وفتح المجال واسعا لممارسة الأنشطة الفنية والثقافية، وكانت جامعة عين شمس الجامعة الوحيدة التي اتخذت قرارا واضحا بعدم السماح للمنتقبات بأداء الامتحانات بالنقابات، يذكر أن د. حسين كامل بهاء الدين وزير التعليم الأسبق قد حصل علي فتوي من الأزهر بعدم جواز إلزام التلميذات غير المكلفات (أقل من 16 سنة) بارتداء الحجاب، كما منع قيام المنتقبات بالتدريس وتحويلهن لوظائف إدارية.