صورة مرسي والمدرس المضرب خبر منشور في الصفحة الثامنة بجريدة الاخبار يوم 14 مايو الحالي «2012» أي بعد خلع مبارك وحزبه ومجالس شعبه وشورته ومحلياته بعام وثلاثة أشهر. الخبر بعنوان : «بسبب تأييد نقيب المعلمين لمرسي استمرار إضراب مدرس بورسعيد عن الطعام». وجاء في الخبر : أن طارق فاروق الزغبي المدرس بالتربية والتعليم ببورسعيد مازال معتصما ومضربا عن الطعام بمقر النقابة بالمحافظة- لم يذكر الخبر متي بدأ الإضراب- احتجاجا علي رفض نقيب المعلمين نبيل عزام إزالة اللافتة التي وضعها النقيب أمام مقر النقابة ويدعو فيها لانتخاب محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة في انتخابات رئاسة الجمهورية. وأكد الخبر أن الزغبي لن ينهي اضرابه واعتصامه إلا بعد إزالة اللافتة أو شطب الصفة النقابية للنقيب من اللافتة لأنه لا يعبر بتأييده لمرسي إلا عن نفسه. وحرر الزغبي محضر إداري بقسم المناخ برقم 879 وأكد أنه كان سيتخذ نفس الموقف لو كان التأييد لأي مرشح آخر. إن هذا الموقف المبدئي والعظيم يستحق التحية والتقدير فشكرا للاستاذ طارق وأعيد تأكيده إنه كان سيتخذ نفس الموقف أيا كان المرشح الذي وضعت لافتته. فهذا الموقف المبدئي هو الرد الوحيد علي من يعتقد أن الحاكم أوالحكام الجدد سيعيدون إنتاج ممارسات النظام السابق الذي قامت ثورة ضده، ثورة قدم فيها الشعب المصري شهداء ونور العيون والعافية والصحة ثمنا للعدل والحرية والكرامة الإنسانية. قد تبدو قصة صورة مرسي علي نقابة المعلمين ببورسعيد مجرد تفصيلة ولكن من التفاصيل الصغيرة تتكون الصورة الكلية ولابد أن يدرك الإخوان المسلمون وحزبهم وأنصارهم وغيرهم من القوي التي تفتح صدورها علينا أن ثورة قامت في مصر وإن مشهد الصور «الملطوعة» علي واجهات أبنية المصالح الحكومية والميادين العامة لمبارك وعياله ورجالته مشهد لن يتكرر، سواء للإخوان أو لغيرهم. تحية مرة أخري للاستاذ طارق فاروق الزغبي الذي قدم درسا عظيما مؤكدا أن عقارب الساعة لن تعود للوراء وإن الشعب المصري لن يسمح باستبدال صورة بأخري.