تناقش الورقة المقدمة من فريدة النقاش التحديات التي يشكلها صعود الإسلام السياسي لقضايا النساء في المركز السويدي بالإسكندرية اليوم الأربعاء ثلاثة موضوعات رئيسية يدور حولها جدل واسع بعد انتخاب أغلبية إسلامية من مجلسي الشعب والشوري أولها خطر تنازل كل من الحركة الديمقراطية والنسائية عن الإصرار علي اعتماد المرجعية العالمية لحقوق الإنسان والمعايير الدولية في كتابة الدساتير والقوانين حتي لو حدث تراجع مؤقت، ولاحظت الكاتبة أن الحركتين الديمقراطية والنسائية مازالتا تعيشان في حالة رد الفعل والدفاع ولم تتبلور بعد استراتيجية لمواجهة هذا الواقع الجديد.. وحددت الكاتبة كلا من مفهوم التحرر الذي يجزئه الإسلام السياسي حين لا يعترف بمبدأ المساواة بينما يدعو لفرض الوصاية علي المرأة بهدف حمايتها أي الانتقاص من حقوقها كإنسان. كذلك تبرز الورقة قضية الخصوصية والهوية الوطنية التي تعتبرها الورقة هي مجمل فضائل ومساهمات شعب من الشعوب في الحضارة الإنسانية بينما يعتبرها الإسلام السياسي امرأة منقوصة الحقوق، كما تعالج فكرة البحث عن أرض مشتركة بين كل القوي السياسية بما فيها الإسلام السياسي والتوجه العلماني الديمقراطي واقترحت أن تتأسس هذه الأرض علي المشترك الإنساني الذي ينهض علي القيم والمثل العليا في كل الديانات والثقافات وهو ما جسدته المواثيق الدولية.