يري "احمد بهاء الدين شعبان" وكيل مؤسسي الحزب الاشتراكي المصري ان رحيل البابا شنودة يمثل خسارة كبيرة ليس فقط للاقباط وانما لجميع الشعب المصري خاصة في المنعطف الخطير الآن ،فالبابا لم يكن زعيما روحيا لطائفة دينية بينما كان قامة وطنية رفيعة واندمج في الهم الوطني مع ابناء الوطن في جميع اللحظات الفارقة واحسن القيام بدوره وكان علي قدر الثقة التي وضعه فيها الشعب المصري . ويضيف "شعبان" ما يعزينا هو ان رحيل مثل هذه الشخصيت الكبيرة لا يمثل نهاية المطاف لوحدة المصريين لانه سيظل بقيمه النبيلة حيا في قلوب المصريين جميعا ومصر ستعوض خيرا في المستقبل ويتخوف "شعبان "من الاستمرار في تهديدات الهوية المصرية الواحدة الجامعة ومحاولات اغتصاب الروح الوطنية ليحل محلها بديل مسخ ومشوه لا يمت بصلة لمصر وحضارتها وعلينا ان نقاومه لما يمثله من خطورة علي وحدة الشعب وفي حالة استمراره فسنعود للخلف مئات السنين لنصبح امارة طلبانية. ولدي "شعبان" ثقة في ان الشعب المصري الذي استطاع انجاز ثورة يناير يستطيع ان يتنصر علي جميع هذه التهديدات التي تهدد استقرار وحدة مصر. اعرب د."مصطفي الفقي" عن اسفه لرحيل البابا شنودة في هذه الظروف الحساسة التي نفتقد فيها حكمته وصبره كونه ليس رجل دين وفقط وانما كان يغلب مصلحة الوطن علي المشاعر الطائفية وكان ضابطا بالجيش المصري وصحفيا وشاعرا فإننا نري ان رحيله في مثل هذه الظروف خسارة لمصر والعالم العربي. ويري "الفقي" ان هذا الرحيل لن يؤدي الي اي انقسامات بين الاقباط لان هذه الشخصيات الكبيرة دائما تقوم بتوصيل رسالة لاجيال بعدها ومن المؤكد وجود من سيحمل الرايه من بعدهم ورغم حزننا عليه الا ان هذه طبيعة الكون الذي لابد من تقبلها.