بعد مرور مايقرب من عام علي ثورة اللوتس المصرية 25 يناير، خلال كل هذه الفترة وحتي هذه اللحظة، تهافت الجميع علي كتابة وتأريخ العشرات من الكُتب التي رصدت احداث الثورة لحظة بلحظة وتأثير الثورات العربية علي رأسها ثورة تونس - ثورة الياسمين- في 17 ديسمبر 2010 وخلع علي اثرها بن علي الرئيس التونسي، والتي منها استهلم الشعب المصري وعلي رأسه الشباب حلم التغيير طالباً الحرية والتحرر من الديكتاتورية لنظام مبارك، حتي جاء الخامس والعشرون من يناير لينتفض المصريين جميعا ومن كل المحافظات المصرية من الاسكندرية لأسوان واستمرت الملايين في الشوارع لثمانِ عشر يوما كاملة حتي تنحي مبارك عن الحكم وتولي المجلس الاعلي للقوات المسلحة إدارة شئون البلاد حتي لحظتنا هذه.. وما الي ذلك من احداث يومية،، ومن كل وجهات النظر الاتجاهات كافة توحد الكتاب والمؤلفين علي تأريخ "الثورة" طبقا لملاحظاتهم الخاصة، فمنهم من شارك ومنهم من حلل ووضع الخطط وما إلي ذلك. ففي الايام الاولي للثورة اتخذ غالبية مؤلفي الكتب عناوين كُتبهم ومجلداتهم حكايات واسرار وإدانة لمبارك، بمسميات مختلفة مثل "سقوط الطاغية، هتلر، الفرعون.." وغيرها من كتب تحدثت عن سياسة مبارك القميعة التي كانت من اهم اسباب الثورة، بالاضافة للكتب التي تناولت حياة مبارك واسراره علي لسان حرسه وسائقه علي حد قول مؤلفيها. إلا اننا لانملك ان نحكم بمصداقية كل هذا الكم من مئات الكتب الذي تحدتث في امور شخصية لمسئولين اخرين مثل الوزير العادلي ورئيس البرلمان وامين لجنة السياسات بالحزب الوطني وغيرهم كثير ممن كانوا من اصحاب النفوذ والسلطة في مصر، وعلي كل حال ننقل الصورة كما هي، وللأسف لغياب الرقابة احيانا والضمير احيانا اخري فإن أغلب الكُتب - خاصة مجهولة الهوية ملأت الارصفة قبل المكتبات. كتب تحليلية وعلي رأس التقارير التحليلية، كان تقرير "ثورة الشعب المصري مُلمهمة لشعوب العالم" الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء لتأريخ الثورة المصرية مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، وكان هذا التقرير مصدرا لعديد من الكتب فيما بعد، ايضا كتاب "ثورة 25 يناير" تحرير د. عمرو هاشم ربيع، والذي تناول قرأة اولية ورؤية مستقبلية للثورة، وكتاب " ثورة التحرير .. أسرار وخفايا ثورة الشباب" للسيد عبد الفتاح، يوثق تفاصيل الثورة واحداثها وتداعياتها وتأثيراتها علي الخارج ويكشف عن بعض الأسرار التي عاصرت الثورة وأحاطت بها. وكتاب "ثورة مصرية.. 100%" لدكتور حاتم محمد حسين والذي تناول الأسباب العشرة لقيام ثورة 25 يناير، وتحليل أحداث ثورة 25 يناير حتي تنحي الرئيس، وكتاب "كتابي" عن مبارك وعصره ومصره، للكاتب الصحفي إبراهيم عيسي صادر عن مكتبة مدبولي. كتب عالمية وبالاضافة الي كل ما كتب عن الثورة المصرية من كتاب معروفين او ممن اعتبروها خروجا عن الحاكم حتي قبيل التنحي بساعات، فهناك الكتُب الاجنبية والتي كانت ممنوعة اثناء حكم مبارك لانها تسيء له، ولعل أبرز الكتب العالمية التي تحدثت عن مبارك في السنوات الأخيرة كتاب "كبار زعماء العالم" الصادر ضمن سلسلة أمريكية عن دار نشر "تشيسي هاوس"، الذي يرصد كيف كان حسني مبارك منذ بداية حياته المهنية حتي اختيار السادات له نائباً بعيداً تماماً عن السياسة. ايضا كتاب أصدره الكاتب البريطاني جون برادلي في النصف الثاني من عام 2009، والذي حمل عنوان "داخل مصر.. أرض الفراعنة علي حافة الثورة"، وهو الكتاب الذي أثار ضجة بسبب منعه من النشر في مصر. ايضا هناك كتب لكتاب مصريين شاركوا في معارض عالمية مثل معرض بيروت العربي الدولي للكتاب اوائل ديسمبر، حيث شارك كتاب "امرأة تحدق في الشمس" الصادر عن دار الآداب للكاتبة المصرية نوال السعداوي، ويتضمن حوارا مع شباب ميدان التحرير في مصر. كما يتضمن تساؤلات الكاتبة عما سيحدث بعد ثورة مصر. وفي روايته "من أوراق شاب مصري" تحدث الكاتب حمزة قناوي عن الواقع اليومي في مصر في ظل الفساد، لا تقتصر فقط الرواية علي سرد للحياة اليومية، بل تغوص في أعماق النفس البشرية لترصد ما تعانيه تلك الأخيرة من انهيار للقيم الإنسانية وإحباط أحلام مجهضة، وأحداث الرواية محصورة في فترة ما قبل قبل ثورة 25 يناير في مصر. وكتاب "يوميات الثورة المصرية" الصادر عن الدار العربية للعلوم والذي شارك في تأليفه سبعة كتّاب، حول ملامح الثورة المصرية ويتضمن دراسة للعوامل التي ساعدت علي الثورة، ومن بينها صفحة خالد سعيد، كما يتحدث الكتاب عن تأثر الثورة المصرية بالثورة التونسية.