واصلت أزمة الأنابيب اشتعالها خلال الأيام الماضية فقد ارتفع سعر الأنبوبة ليصل إلي 50 جنيها رغم أن سعر الأنبوبة المدعمة لا يزيد علي جنيهان ونصف الجنيه. واستمرت شكوي المواطنين من الزحام الرهيب أمام المستودعات والمخازن بالقاهرة وفشلهم في الحصول علي أنبوبة بالسعر المدعم نظرا لجشع العاملين بالمستودع والبلطجية الذين يسيطرون علي معظم هذه المستودعات ورغم انتظارهم لساعات طويلة في طوابير أمام المستودعات للفوز بأنبوبة واحدة يفشلون نظرا لممارسة الشركة مظاهر البلطجة والعنف علي المواطنين لعدم الاقتراب من السيارة المحملة بالأنابيب. ويقول أحد الباعة الجائلين إن العاملين بالمستودع يرفضون إعطاءنا حصتنا إلا بعد اقتسام الأرباح معنا بالنصف ده غير ما ندفعه للبلطجي الذي يسمح لنا بأخذ حصتنا ولذلك نضطر لرفع سعرها. وأكد بائع آخر أنه يبيع الأنبوبة ب 35 جنيها علي أن يستلمها الزبون في الشارع ولكن لو طلعت وقمت بتركيبها فسعرها 50 جنيها وبعدين الحاجة غالية علينا وعلي الناس أيضا. وأكد أحد المواطنين أنه بدأ رحلة البحث عن أنبوبة منذ 3 أيام واضطر أن يحمل أنبوبته إلي مستودع الأنابيب بالوايلي رغم أنه يسكن بمنطقة «مكاوي» وفي كل مرة يحمل الأنبوبة ويرجع بها فارغة بعد وقوفه ساعات في الطابور. وأكد عدد من المواطنين غياب مفتش التموين عن المستودعات فضلا عن تواطؤ الباعة والسريحة وتجار التجزئة مع القائمين علي المستودع فضلا عن سيطرة البلطجة علي المستودعات وعدم وجود الجيش أو الشرطة. وناشد المواطنون وزير التضامن لإنقاذهم من البلطجية والباعة والسريحة وتعميم نظام توزيع الأنابيب بالكوبونات بعد زيادة حصة الأسرة الواحدة في الشهر.