علي عكس الإقبال الشديد في الجولة الأولي من انتخابات مجلس الشعب بالدائرة السابعة بمحافظة القاهرة التي تضم مناطق الظاهر وباب الشعرية والدرب الأحمر ومنشية ناصر والجمالية اتسمت عملية التصويت في مرحلة الإعادة بالهدوء النسبي وخلت معظم اللجان من طوابير الناخبين التي كانت السمة الرئيسية في جميع مقار الاقتراع بالدائرة التي تجري المنافسة فيها بين كل من محمد حيدر بغدادي «عمال» والذي حصل علي (18566 صوتا) ومحمد أحمد جابر «فئات» الذي حصل علي (24724 صوتا) وخالد محمد أحمد «فئات» وحصل علي (37541 صوتا) وناصرالدين عتمان «عمال» وحصل علي (43362).. وتشهد الدائرة السابعة بمحافظة القاهرة صراعا سياسيا إسلاميا - إسلاميا كما وصفه بعض الناخبين يدور بين حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان المسلمين بمرشحيها خالد محمد أحمد «فئات» وناصر عتمان «عمال» وحزب النور السلفي بمرشحه علي مقعد الفئات «محمد أحمد جابر» أما حيدر بغدادي فاتهمه البعض بأنه من فلول الحزب الوطني السابق. ورغم أنه تم تلافي العديد من السلبيات التي حدثت في الجولة الأولي من الانتخابات أهمها استقبال الناخبين وفتح اللجان منذ الساعة الثامنة صباحا وحضور معظم القضاة في مواعيدهم وعدم وجود الشكاوي خاصة من الحبر الفسفوري أو صناديق الانتخابات ولكن استمرت الدعاية الانتخابية للمتنافسين.. رصدت «الأهالي» وجودا ملحوظا لأنصار حزب الحرية والعدالة وأنصار حزب النور السلفي الذين مارسوا توجيه الناخبين لدفعهم إلي التصويت لصالحهم. وقام أنصار حزب النور السلفي بتوزيع منشورات تدعم مرشحهم وعليها صورته وصورة الشيخ محمد حسان وكلمته عن حزب النور، واختفت أشكال الدعاية للمرشحين بالسيارات التي تحمل مكبرات الصوت وتجوب شوارع المنطقة لإرشاد المواطنين.. سادت حالة من الهدوء التام أمام مدرسة تقي الله حلمي بالظاهر ومدرسة المحبة الإعدادية بنات وأيضا مدرسة القديس يوسف الماروثية وتكرر نفس المشهد الهادئ أمام مدرسة السكاكيني الابتدائية الخاصة واستمرت دعاية الإخوان المسلمين داخل مقر اللجنة حيث لاحظنا وجود مندوبة مرشحي حزب الحرية والعدالة داخل اللجنة تحث الناخبات بالتصويت لرمزي المدفع وبوكيه الورد وأمام اللجنة 359 أكدت بعض الناخبات أن الدين أصبح ورقة يلعب بها المرشحون فالكنيسة وجهت الأقباط بالتصويت ل «حيدر بغدادي» ومحمد أبوجبل «السلفي» والابتعاد تماما عن الإخوان والمسلمين صوتوا لصالح الإخوان اعتقادا منهم أن السلفيين متشددين ونكاية في حيدر بغدادي الذي يعتبرونه من الفلول.. واللافت للنظر في مرحلة الإعادة هو قيام حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان المسلمين باستخدام المرأة لتحقيق مكاسب انتخابية حيث قامت مجموعة من الفتيات والسيدات بتشجيع الأميات وكبار السن علي التصويت لصالح مرشحي الحزب. وفي لجنتي (285 و286) بالظاهر اللتان تم إغلاقهما في اليوم الأول من المرحلة الأولي للانتخابات نظرا للزحام الشديد من قبل السيدات تميزا في جولة الإعادة بالهدوء التام وحسن التنظيم. وأمام مدرسة أمير الجيوش الإعدادية قام أنصار السلفيين في الشارع المجاور للجنة بتحفيظ المواطنين رموز مرشحيهم قبل دخولهم اللجان مباشرة ونفس الأمر فعله الإخوان.