حقق حزب رئيس الوزراء الروسي بوتين انتصاراً اعتبره المراقبون غير ساحق و بطعم الهزيمة في الانتخابات البرلمانية التي جرت في روسيا يوم الأحد الماضي ، حيث اشارت النتائج شبه النهائية إلي حصول حزب روسيا الموحدة الذي احتل رأس قائمته الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف شخصياً علي 49,93% من الأصوات في حين حصل نفس الحزب في الانتخابات الماضية علي 64,7 ، كما أشارات النتائج إلي حصول الحزب الشيوعي الروسي علي 19,13% بينما حصل حزب روسيا العادلة القريب من حزب روسيا الموحدة و الذي يمثل يسار الوسط علي 13,07 فيما حصل الحزب الليبرالي الديموقراطي علي 11,65% ، بينما لم يحصل حزب يابلوكو الليبرالي سوي علي 3,65% من الأصوات و هو الأمر الذي سيحرمه من التمثيل في البرلمان ، و يتيح القانون الانتخابي تمثيل أي حزب أو تكتل بمقعد واحد إذا حصل علي نسبة ما بين 5و6% ، و علي مقعدين إذا حصل علي نسبة ما بين 6و7% . عقب الإعلان عن النتائج اعتبر الرئيس الروسي حصول حزب روسيا الموحدة علي هذه النسبة نصراً و اعتبر أن روسيا بذلك تقترب من الديموقراطية الحقيقية، أما رئيس الوزراء بوتين فقد أرجع هذه النتيجة إلي بعض الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة و كانت غير شعبية مما أثر علي النتائج لكنه أشار إلي أن روسيا تجنبت آثار الأزمة المالية العالمية بتلك الإجراءات أما رئيس الحزب الشيوعي جينادي زيوجانوف فقد اعتبر النتائج هزيمة ساحقة لحزب روسيا الموحدة مشيراً إلي أن الحزب الشيوعي تفوق علي الحزب الحاكم في العديد من المناطق .