أعلن الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف أنه لن يرشح نفسه لفترة رئاسية ثانية نظرا لتمتع فلاديمير بوتين رئيس الوزراء الحالى بشعبية "أكبر بقليل" منه ولأن بوتين أكثر نفوذا فى البلاد. وقال ميدفيديف - في حديث لثلاث قنوات تلفزيونية محلية اليوم الجمعة - إنه يسعدني طبعا أن مستوى الثقة بالرئيس الحالي مازالت محافظة على مستواها العالي وأنه يتمتع (الرئيس) بشعبية انتخابية جيدة، لكن من ناحية أخرى أشير إلى أن رئيس الوزراء بوتين من دون شك فى الوقت الحالي هو السياسي الأكثر نفوذا فى بلادنا وأن شعبيته أعلى بقليل".
وأوضح ميدفيديف أن الشعب وحده يقرر من يتولى قيادة البلاد ، مضيفا أن نتيجة الانتخابات لا يمكن أن تكون معروفة مسبقا. وأكد مدفيديف أن "الانتخاب يمارسه الشعب ، وهذه ليست مجرد كلمات جوفاء بل هذه هى الحقيقة".
في المقابل صرح جينادي زيوجانوف زعيم الحزب الشيوعي الروسي في مؤتمر صحفي بموسكو اليوم -الجمعه - انه لا توجد أية ديمقراطية في روسيا ، بل هناك " سلطة بورجوازية إجرامية " أنشأت طغمة من طواغيت المال الذين يملون شروطهم على الحكومة .
وحول ما قاله رئيس الدولة دميتري ميدفيديف في تصريح للتلفزيون الروسي من أن انتخابات مجلس الدوما (النواب) المقبلة في الرابع من ديسمبر ستكون ديمقراطية ، وصف زيوجانوف ذلك بأنه كلام يبعث على الأمل ولكنه عبر عن شكوكه ، مشيرا إلى أن الشيوعيين لا يولون قيادات حزب السلطة "روسيا الموحدة " ثقتهم ، وخاصة بعد أن رأوا خلال الانتخابات البرلمانية السابقة كيف أن المشرفين على الانتخابات في إقليم موردوفيا - مثلا - يصبون جميع الأصوات تقريبا في سلة "روسيا الموحدة".
وكشف زيوجانوف عن رغبة الشيوعيين في مجادلة ممثلي حزب السلطة خلال المقابلات التلفزيونية التي تسبق انتخابات المجلس النيابي ، مضيفا "أن فريقنا مستعد لمجادلة أي كان ". وكان الرئيس الروسي ميدفيديف وضع حزب السلطة (روسيا الموحدة ) اسمه على رأس قائمته في الانتخابات النيابية ، وكشف عن أنه لن يشارك في مناظرات الحملة الانتخابية.
وأظهر استطلاع حديث للرأي أن شعبية حزب " روسيا الموحدة " تزايدت في الفترة الأخيرة إلى نسبة 39 % .. في حين ظلت شعبية الحزب الشيوعي كما هي ، إذ حصل على نسبة 11 % .