البطل والمؤلف قابلني مفكر كبير معروف وقال لي "ازيك يا ضاني" يومها قررت اعدام "الضاني" وتذكرت مأساة "موريس لبلان" مع "أرسين لوبين" و"أرثر كونان دويل" مع "شرلوك هولمز" حيث فاقا المؤلفين شهرة وهي المأساة التي تجنبتها "أجاثا كريستي" باطلاق اسم ثقيل وصعب التداول علي بطلها "هريكيل بوارو" لكن "الضاني" استطاع باتصالاته أن ينقض حكم الاعدام وحضر الينا هائجاً وقال (أيها الناس سوف أقتلكم جميعاً عن بكرة أبيكم) فطلب منه أبي أن يهدأ وعرض عليه "البوسطة" وبعد اجراءات التصوير العادية قطع أبي أوراق "البوسطة" وطلب منه أن يكتب اقرار الضريبة العقارية عن "الكوبري" الذي ينام تحته متضمناً السيارات التي تمر فوقه لكن أمي قالت (بلاش السيارات لأن السيارات بتروح وتيجي والباقي هو الذكري كفاية الكوبري) لكن "الضاني" طلب منا أن نعلق صورة الملك "فاروق" وهو يغادر مصر الي "ايطاليا" وصورة السيد "الرئيس" وهو يعود الي مصر من "ألمانيا" تشجيعا للاتحاد الأوروبي لكن أمي رفضت وأقترحت أن نكتفي بصورة برج "لندن يحيط به مجموعة من الهاربين لحمايته وطلبت أن نتبرع لمساعدة ضحايا البنوك.. وطلب "الضاني" الكلمة وأعلن أن أحداث "القدس" تنقلها الفضائيات علي أنها صراع بين ذكري "أحمد زكي" وذكري "عبد الحليم حافظ" لكن الحقيقة يعلمها الله فبكي أبي حتي ابتل سرواله وأعلن أنه سيعتق أمي بهذه المناسبة ولن يعينها قاضية وسوف يتركها تأكل من حشائش الأرض ومن حدائق الشيطان، وقال الضاني أنه طلب من الحزب توكيل سيارات فأعطوه توكيلاً للبرادعي.. وطلبت منه أختي أن يحدد ميعاد الفرح فأقترح أن نمده عامين مثل قانون الطواريء أو لحين شفاؤه من البلهاريسيا أيها أقرب.. فرفعنا أيدينا بالموافقة فرفع الضاني "الجلسة" وقذف بها أبي فهجمنا عليه وسحلناه علي السلم ثم عرضناه علي النيابة التي ظلت تستمع الي أقواله هو والوزير السابق لمدة عام قابل للتجديد، ثم حضر الينا مرة أخري هائجاً وقال (أيها الناس سوف أقتلكم جميعاً عن بكرة أبيكم) فسألناه ماذا حدث فقال (أبداً، دي الاعادة).