صدر عن هيئة قصور الثقافة كتاب «الأصول التاريخية للرأسمالية المصرية وتطورها» تأليف د. محمود متولي، ونجد أن الكتاب مؤلف من 10 فصول ليتناول الباحث من خلالها كيف تطورت الحركة الرأسمالية في مصر وأسبابها وأهم مظاهرها حيث يعرض في الفصلين الأول والثاني النظام الإقطاعي وبذور الرأسمالية المصرية في العهد العثماني والحملة الفرنسية وذلك من خلال عرض الوضع الاقتصادي الذي كانت عليه مصر قبيل قدوم الحملة الفرنسية وكيف تبدلت الحالة الاقتصادية متأثرة بهذه الحملة ليأتي بعد ذلك عصر محمد علي ويضع بذور النظام الرأسمالي في مصر من خلال مبدأ الملكية الخاصة في الأراضي الزراعية.. أما الفصلان الثالث والرابع فيعرض فيهما الكاتب ملامح تكون الرأسمالية المصرية وكيفية نشأتها من خلال قصة كفاح الرأسمالية الصناعية والتجارية حتي عام 1930 ويشرح من خلالها المؤلف كيف كانت مرحلة النشأة للرأسمالية المصرية تعاني من ظروف قاسية حيث كانت مصر مقيدة في فرضها لهذا أصبحت المنافسة الأجنبية لا تتمتع بعوامل الانتصار.. أما عن الفترة من (1930 - 1952) فقد جاءت بالتفصيل في الجزء الخامس بعنوان «مرحلة الحركة والنمو للرأسمالية المصرية» ليتحدث عن بعث سياسة الحرية الاقتصادية خطوة أولي للنمو الرأسمالي فيما بعد وإنشاء بنك مصر وشركاته نموذجا للرأسمالية المصرية أما ثورة يوليو والتي تناولها في الفصلين الثامن والتاسع فيري أنها عهد الحرية الاقتصادية والذي افتتحه بمقولة جمال عبدالناصر «إن ثورة 23 يوليو هي تحقيق للأمل الذي راود شعب مصر منذ بدأ في العصر الحديث يفكر في أن يكون حكمه بأيدي أبنائه وفي أن تكون له نفسه الكلمة العليا في مصيره».. ثم اختتم الكتاب بفصله العاشر الذي تناول آثار الرأسمالية المصرية علي المجتمع المصري ومدي التقدم الذي حدث في عصر الرأسمالية متناولا تطور التشريعات العمالية في عصر الرأسمالية المصرية.