جدول الدوري العجيب والمواعيد حسب التأهيل؟! بعد أن اعتمد اتحاد الكرة الموقر براءة اختراعه لدوري ال 19 فريقا!!، وإلغاء الهبوط في الموسم المنتهي بدعوي الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير وسقوط رأس النظام الفاسد، وبعد مهزلة دورة الترقي ما بين أندية أسوان والمنصورة والترسانة.. تم إلغاؤها، تمخض الاتحاد «بسلامته» وخرج علينا بجدول ترانزيستور أعلن فيه مواعيد مباريات الأسابيع الخمس الأولي.. علي وعد بأن تستكمل لجنة المسابقات باقي جدول الدور الأول.. وهو ما حدث مؤخرا دون تحديد المواعيد والتي سيتم الإعلان عنها حسب التساهيل. وما حدث ليس بغريب علي الإطلاق.. فلجنة المسابقات لم يسبق لها الإعلان عن الجدول الكامل للمسابقة من قبل مرة واحدة.. أسوة بما يحدث في كل دول العالم التي تعرف كل الفرق بها مواعيد المنافسات باليوم والساعة والدقيقة.. دون أي تأخير أو تأجيل بما في ذلك الدول غير المعروفة.. أو لنقل غير المصنفة علي الخريطة الكروية.. ولكن طبعا عندنا الأمر مختلف حتي طوال السنوات السابقة فما بالكم في ظل الظروف الاستثنائية الحالية!! في كل دول العالم التي بها اتحاد كرة يدير شئون اللعبة ويدرك حقيقة دوره ومسئولياته يتم الإعلان عن جدول المباريات سلفا، وبناء عليه تبني الفرق خطة إعدادها.. والحمل البدني المقرر والمباريات الودية وارتباطاتها الرسمية محليا وإقليميا وخلافه.. لكن للأسف الشديد هذا الكلام لا محل له من الإعراب في عرف «اتحاد» الكرة المصري في مبني الجبلاية بكل أجهزته «اللافنية» والإدارية الفاشلة.. والجميع بحزمة المعلم شركاء في هذه الخيبة.. فالأمر لا يتعلق فقط بال 19 فريقا وال 38 أسبوعا.. لكن.. يتعلق كذلك بالارتباطات الدولية والتوقفات.. وتلاحم المواسم في ظل ارتباطات المنتخبات الوطنية وعلي رأسها المنتخب الأول.. وكذلك الأندية المشاركة في البطولات الأفريقية.. فمن أين سيأتي الاتحاد الموقر بالوقت الكافي للدوري؟! ومتي ستنتهي المسابقة الموسم القادم.. وهل فكر السادة القائمون علي الاتحاد في تأثير ذلك علي اللاعبين وما سيلحق بهم من إجهاد وإصابات لتقارب مواعيد المباريات ومردود ذلك علي المنتخبات الوطنية والأندية. يبقي سؤال أخير.. فماذا سيفعل الاتحاد بجلالة قدره في المستوي الذي ظهر عليه الحكام في اختبارات كوبر.. وفضيحة اختفائهم عن الساحة الدولية؟ وهل سيتكرر سيناريو الموسم الماضي في أن تدفع الأندية مقابل استحضار حكام أجانب من بداية الموسم لآخره؟! لعل أفضل تعليق علي هذه الفوضي هو أن نقول لا تعليق.