السباق ساخن هذه الأيام بين مراكز الدروس الخصوصية لجذب أكبر عدد من الطلاب قبل بدء العام الدراسي.. يتم في هذا السباق استخدام مختلف وسائل الدعاية الورقية أو اللافتات التي تعلق بالشوارع، قامت إدارات هذه المراكز بلصق الإعلانات علي حوائط المدارس وفي الميادين العامة وتوزيع كروت في أماكن التجمعات الجماهيرية مبين عليها برامج ومواعيد الدروس الخصوصية وأنها تضمن النجاح والتفوق، يتفاخر كل مركز بالمدرسين العاملين به ويؤكد أنهم نخبة من أفضل مدرسي الجمهورية، ويقدمهم بألقاب مختلفة مثل الأستاذ الكبير والمتميز والمبدع وأنهم يتمتعون بالخبرة في حين أن معظمهم لم يمارس التدريس إلا من خلال هذه المراكز. أحد المراكز بمنطقة فيصل بالجيزة لجأ إلي طريقة مبتكرة لجذب الطلاب حيث قام بالإعلان عن أن الدراسة به مجانا لمدة أسبوع في جميع المواد. ويري عدد كبير من الطلاب المترددين علي هذه المراكز أنها أفضل من المدرسة في الشرح وهذا يرجع إلي وجود شرح واف للدرس وملزمة مهمة جدا تحتوي علي الدرس ملخص بها إجابات علي الأسئلة المهمة ورسومات توضيحية، ونظرا لتكالب أعداد كبيرة من الطلاب علي هذه المراكز فقد تزايد عددها في الآونة الأخيرة وأصبحت لا تخلو منطقة من مركز دروس خصوصية أو كما يطلقون عليها في بعض المناطق «سنتر». استغلت هذه المراكز حاجة الطلاب إلي مجموعات تقوية وقامت برفع أسعار الحصص والملازم التي يتم توزيعها، وصل سعر الحصة لطلاب الثانوية العامة إلي 20 جنيها بخلاف سعر الملزمة التي كانت توزع مجانا في السنوات السابقة وصل سعرها إلي 5 جنيهات. واللافت للنظر أن هناك تفاوتا في أسعار الحصص بالمراكز فهي تبدأ من 20 جنيها في بعض المناطق مثل الوايلي وفيصل والعمرانية وتصل إلي 40 و50 جنيها في مصر الجديدة ومدينة نصر. وتقوم بعض المراكز بتقسيم الحصص إلي نوعين متميزة وعادية وذلك وفقا لعدد الطلاب فالحصة العادية ب 20 جنيها ويصل عدد الطلاب بها إلي 150 طالبا أما المتميزة لا يزيد العدد علي 30 أو 40 طالبا وسعرها الضعف تقريبا والظاهرة الجديدة التي ابتدعها بعض المدرسين حاليا هي تأجير قاعات المناسبات بالمساجد والنوادي لإلقاء المحاضرات وذلك نظرا لتزايد أعداد الطلاب المترددة علي هذه الحصص.