أعلن حزب التجمع انسحابه من «التحالف الديمقراطي من أجل مصر» الذي يضم 28 حزبا، بعد أن تلا د. سمير فياض نائب رئيس الحزب بيانا يدين فيه ما قامت به قوي وجماعات الإسلام السياسي «السلفيون - الجماعة الإسلامية - الإخوان المسلمون» من تحويل جمعة «لم الشمل ووحدة الصف» يوم 29 يوليو الماضي إلي جمعة ضد الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة ورفع شعارات تدعو لإقامة دولة دينية إسلامية أو ذات مرجعية إسلامية وتزعم أن القرآن والسنة فوق الدستور وأن ثورة 25 يناير «ثورة إسلامية»، ورفع أعلام المملكة العربية السعودية علي حساب العلم المصري، إلي غير ذلك من الشعارات والمواقف التي تحض علي الفرقة والتفتت وتهدم الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال الإعداد لجمعة 29 يوليو، وطالب د. سمير فياض الأحزاب السلفية وجماعة الإخوان المسلمين بالاعتذار عما اقترفته في حق ثورة 25 يناير ووحدة قواها، وأن تعلن أحزاب التحالف الديمقراطي إدانتها لهذا التصرف، وإزاء عدم الاستجابة لهذا الطلب أعلن نائب رئيس حزب التجمع انسحابه من الاجتماع وانسحاب الحزب من التحالف. بالمقابل أكد مصدر مسئول في حزب التجمع أن الحزب سيواصل العمل مع الأحزاب اليسارية والليبرالية والقومية والديمقراطية التي تناضل من أجل بناء «دولة مدنية ديمقراطية حديثة» في مصر وصياغة دستور مدني ديمقراطي.