يتعرض اليمين القومي الاوروبي بعد مذبحة النرويج لضغط شديد من الرأي العام والاعلام. وتراجع "حزب التقدم النرويجي" المعادي للاجانب في آخر استطلاعات للرأي، بينما حقق حزب العمل النرويجي الحاكم تقدما ملحوظا، وهو الحزب الذي يطبق سياسة اندماج ديمقراطية للمهاجرين، ويشجع التعددية الثقافية. . احزاب اليمين القومي الاوروبي والتي يمتدح القائل "اندرس بريفيك" مواقفها في كتاباته بسبب عدائها للاجانب والمسلمين، مضطرة للدفاع عن نفسها في مواجهة تهمة مسئوليتها عن دعايات سياسية مهدت للجريمة الدموية التي شهدتها النرويج. حزب الشعب السويسري المبادر بالمطالبة بمنع بناء المآذن، وحزب الاحرار النمساوي اليميني المعادي للاجانب، وحزب الجبهة القومية الفرنسية، وحزب ليجا نورد الفاشي الايطالي كلها تنفي صلتها ومسئوليتها عما جري في النرويج. ولكن سياسات هذه الاحزاب وتصريحات قريبة زمنيا تؤكد الوحدة الفكرية التي تربط بين ايديولوجية هذه الاحزاب وفكر السفاح بريفيك. ولم يسلم قادة الاحزاب المحافظة في اوروبا من النقد والاتهام. اشارت نيو يورك تايمز بصراحة الي القرابة الايديولوجية بين تصريحات قادة الحكومات المحافظة الاوروبية وفكر اليمين المتطرف: "في الواقع ، فان بعضا من نقده (المقصود اندرس بريفيك) للتعددية الثقافية وموضوع الهجرة اذا جرد من سياقه، يشبه الحجج التي طرحتها ليس فقط الاحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا، ولكن ايضا ما طرحه قادة التيار الرئيسي للمحافظين مثل ديفيد كاميرون في بريطانيا، وأنجيلا ميركل في ألمانيا ونيكولا ساركوزي في فرنسا". وتنصح نيويورك تايمز قادة المحافظين الأوروبيين بألا يدعوا "بأنه لا علاقة علي الإطلاق بين تطرف بريفيك واليمين الاوروبي العريض. فمن ناحية ينبغي أن تستنكر جرائمه ويتم التبرؤ منها، ولكن يجب الاعتراف بالصلة الايديولوجية".