رغم التوقعات العديدة بخلو اسئلة امتحانات الثانوية العامة هذا العام من الالغاز والتعتيمات، لكن شكوي الطلاب من صعوبة الاسئلة بدأت بعد مرور يومين فقط علي بدء الامتحانات التي تنتهي يوم 2 يوليو القادم. فقد شكا الطلاب أمس الأول الأثنين من صعوبة اسئلة اللغة الانجليزية للمرحلة الثانية بما يشير إلي استمرار الشكوي الدائمة والمتكررة طوال السنوات الماضية، رغم تأكيدات د. أحمد جمال الدين موسي وزير التعليم في المؤتمر الصحفي الذي عقده «الخميس» الماضي بأن امتحانات هذا العام بالذات لن تحوي مفاجآت ودون الغاز وستكون في المستوي العادي مراعاة للظروف التي مرت بها البلاد. حيث تعطلت الدراسة وتم حذف أجزاء من المناهج وحدث ارتباك في العملية التعليمية خلال فترة ثورة يناير وما بعدها. تعليمات الوزير لواضعي الاسئلة شددت علي أن تأتي الاسئلة من صميم المنهج دون استعراض أو إثارة تتجنب المشاكل والازمات خاصة في ظل حالة عدم الاستقرار الحالية. تكرار الشكوي مثل كل عام رغم المحاولات الصادقة والرغبة الأكيدة لكبار المسئولين بوزارة التعليم فإن تمر امتحانات هذا العام بهدوء يؤكد وجود خلل وأخطاء في الورقة الامتحانية تقع بشكل نمطي ومتكرر كل عام مما يجعل الشكوي دائمة ومستمرة، الأمر الذي يشير إلي أن المشكلة تكمن في واضعي الاسئلة المتخصصين في المادة العلمية فقط لأنهم لا يعرفون شيئا عن طرق القياس والتقويم النفسي والتربوي كما يؤكد د. محمد فتح الله الخبير بمركز الامتحانات والتقويم التربوي. موضحا أن الاسئلة تفتقد المعايير الأساسية لمهارات الاختيارات، وأن نسبة الأخطاء في امتحانات الثانوية العامة العام الماضي بلغت 47%، الغريب أن وزارة التعليم رفضت مشروعا متكاملا لإصلاح نظام التقويم بعد الثورة، يعتمد المشروع علي وضع معايير ومقومات أساسية لعملية التقويم تلافي الأخطاء الحالية لتأتي اسئلة الامتحانات واضحة محددة الأهداف وتتميز بالدقة وتلتزم باتباع ما اسفرت عنه الدراسات والابحاث في هذا الشأن.