البقوليات من اهم الوجبات الغذائية عند المصريين وبخاصة طبق الفول ليس فقط لكونه الطبق الرئيسي في وجبة الافطار انما لتعدد استخدامه في أكلات اخري عديدة منها" الفلافل" الطعمية والبيسارة والنابت ويليه العدس لما يحظي به من بروتين نباتي يمكن الاعتماد عليه كبديل عن البروتين الحيواني لكثير من الاسر محدودة الدخل في ظل غلاء اسعار اللحوم وارتفاع سعربدائلها ايضا من اسماك وبيض والبان مما ساهم في زيادة استهلاك الاسرة المصرية علي البقوليات خلال السنوات العشر الاخيرة في المقابل قل الانتاج المحلي من هذه السلع الغذائية ارتفعت الاسعار بسبب زيادة الطلب عليها. فقد سجلت اسعارالبقوليات ارتفاعا ملحوظا في الاسواق المصرية بخاصة الفول حيث وصل سعر الاردب الي1150 جنيها بينما ثبت سعر العدس عند 10جنيهات للكيلو السائب و12 للمعبأ وسجلت اللوبيا 5,5 للكيس ال 500 جرام و6 جنيهات لكيس الفاصوليا 500 جرام ايضا ويري الدكتور محمد ريحان استاذ الاقتصاد الزراعي في جامعة عين شمس ان ارتفاع اسعار البقوليات خاصة الفول ترجع الي انخفاض انتاجه في السوق المحلية واحتكار التجار حيث انخفض انتاج مصرمن هذه المحاصيل خلال 10 سنوات الاخيرة الي النصف بسبب انكماش المساحات المزروعة منه لحساب زراعة القمح والبرسيم المحصولين اللذين ينافسانه في نفس الموسم الزراعي ويحققان ارباحا مادية اعلي للفلاح في المقابل تزيد نسبة الاستهلاك المحلي من البقول فتلجأ الدولة الي توفير احتياجات السوق عن طريق الاستيراد من الخارج واضاف ريحان ان البقوليات من المحاصيل ذات الطبيعة الانتاجية الضعيفة حيث ينتج فدان الفول في المتوسط من 6 الي 7 ارادب فقط ممايدفع الفلاح الي استبداله بالمحاصيل الاكثر انتاجا وربحا منه. واكد ريحان ان تاجر الجملة والتجزئة هو المتحكم الوحيد في اسعار هذه السلع في السوق المحلية فمع زيادة الطلب عليها وتضاعف نسبة الاستهلاك اصبح التجار يستأثرون بنسبة 50 % من ربحية هذه المحاصيل لانفسهم خاصة من الانفاق علي لوازم الانتاج خاصة في ظل سياسة عدم ربط الاسعار التي تتبعها الحكومة المصرية. بينما ينفق الفلاح المصري من40% إلي 50% من قيمة ربحه علي مستلزمات الانتاج الزراعي من تقاوي وعمالة ومبيدات واسمدة مما يقلل ربحه الي 10% فقط، الامر الذي يؤدي لعدم اقباله علي انتاج تلك المحاصيل ويهدد بانقراضها من مصر ويزيد من الفجوة بين حجم الاستهلاك ونسبة الانتاج لها.