آخر الألاعيب المكشوفة من منا كان لا يدرك أن توقف مسابقة الدوري العام لكرة القدم لفترات طويلة له سلبياته المؤثرة بشكل مباشر علي المستوي الفني لفرق الأندية بصفة عامة، وانعكاس ذلك علي المنتخب الوطني بصفة خاصة، وذلك لابتعاد اللاعبين عن الاحتكاك القوي الذي توفره المباريات الرسمية.. ولا يتوافر في غيرها مهما كانت قدرات الأجهزة الفنية في إيجاد البديل للحفاظ علي لياقة اللاعبين بدنيا وفنيا، وأن ذلك كان وبقوة ضمن الدوافع الحقيقية والأسباب المقنعة بضرورة عودة المباريات وتأمينها بجهد مشكور من رجال الشرطة والقوات المسلحة بالتعاون مع الأندية وتجاوب الجماهير واللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية في الالتزام للتوجيهات والتحذيرات الصادرة من اتحاد الكرة والجهات الأمنية.. والتأكيد عليها إعلاميا.. ورغما عن ذلك لم يخل الأمر في الأسبوعين الماضيين لعودة المسابقة في نصفها الثاني من بعض التصرفات الصبيانية غير المسئولة التي تم التصدي لها وإدانتها.. وقوبلت بالمحاسبة الفورية.. من منطلق تقدير الظروف التي تمر بها البلاد.. والتي أدت بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير العظيمة إلي توقف المسابقة لما يزيد علي شهرين.. مما أدي إلي ضغط جدول المباريات بالشكل الذي يقضي اللاعب كل 72 ساعة علي الأكثر.. رغم ما في ذلك من مخاطر تهدد سلامة اللاعبين وتزيد عبء المسئولية علي الأجهزة الفنية والطبية في الأندية. الغريب والمثير للدهشة معا أن يفكر السادة الأفاضل في اتحاد الكرة وعلي رأسهم سمير زاهر في إمكانية عودة استئناف مسابقة كأس مصر والتي توقفت عند دور ال 32 بدعوي أهمية استكمال الموسم الكروي بمسابقتيه الرسميتين الدوري والكأس!!، وأيضا حافزا لرفع مستوي الكثير من الفرق وزيادة مدخولاتها بعد الفترة العصيبة التي يمر بها الجميع.. وهو ملعوب مكشوف لا يمكن فصله عما يدور هذه الأيام داخل اتحاد الكرة.. من مشاكل وصدامات.. وما يبذله سمير زاهر من اتصالات وجهود مضنية في مواجهة المعارضين الذين رفعوا راية التحدي ويطالبون بسحب الثقة، ويسعي لاحتوائهم وممارسة قدراته التفاوضية لإرضائهم والاستجابة لمطالبهم كوسيلة لفض الاشتباك وامتصاص الغضب.. وتفويت الأزمة. ويبقي السؤال إلي متي ستظل لعبة المصالح تتحكم في إدارة شئون كرة القدم المصرية وإلي متي سيظل مجلس سمير زاهر لكل ما عليه من إدانات دون محاسبة؟!!