شهدت العديد من مناطق القاهرة أزمة في توافر الخبز وأرجع المواطنون أسباب الزحام الي غياب الرقابة التموينية علي المخابز خاصة في ظل الانفلات الأمني.. يقول سيد بلال مواطن من منطقة دار السلام إنه يشاهد السيارات الربع نقل تقوم بإخراج الدقيق أمامهم من الفرن وتحميله علي العربات في ظل غياب تام لمفتشي التموين.. وذكر مصطفي نصرانة أنه لا يتمكن من شراء العيش المدعم الا مرة واحدة في الاسبوع يوم الجمعة بسبب الزحام الشديد علي الافران يؤكد أنه يصرف ربع راتبه علي شراء العيش السياحي فئة 50 و25 قرشا.. وفي مواجهة لجريدة «الأهالي» مع أحد أصحاب المخابز المدعمة رفض ذكر اسمه اعترف لنا أن وزارة التموين تقوم بتوريد الحصص المقررة للفرن الذي يملكه والتي تبلغ 22جوالا يوميا لكنه يقوم ببيع نصفها الي مربي المواشي من محافظات الصعيد اسبوعيا الذين يقومون بشراء الجوال بسعر120 جنيها زنة 100 كيلو واستخدامه كعلف للمواشي بعد ارتفاع اسعار الاعلاف مؤخرا في مصر.. وبرر صاحب المخبز لجوءه إلي بيع الدقيق المدعم في السوق السوداء حتي يتمكن من سداد تكلفة انتاج ما يقوم بخبزه من الدقيق حيث يتكلف إنتاج الجوال مبلغ 85 جنيها بين أجرة عمال وخميرة وسولار فيما تحتسب وزارة التموين قيمة التكلفة 65 جنيها فقط مما يؤدي إلي خسائر كبيرة له في حالة التزامه بإنتاج كل حصته مقابل ارتفاع أسعار مستلزمات إنتاج العيش.. وأكد صاحب المخبز: إذا كانت الحكومة ترغب في منع بيع الدقيق المدعم في السوق السوداء فعليها إعادة النظر في اسعار تكاليف انتاجه وصرف الحافز المتأخر لاصحاب المخابز منذ أكثر من عامين.