أصحاب النفوذ استأثروا بالمياه لأراضيهم .. والمسئولون في غيبوبة طالب عدد من أهالي قري تابعة لمركز طامية بمحافظة الفيوم المسئولين بوزارة الزراعة بالتدخل لإنقاذ 650 فدانا من البوار. وقالوا إن استمرار تردي أحوال أراضيهم يمنعهم من سداد ديون مستحقة عليهم مما يعرضهم للحبس. كان أهالي قري محمود عبدالباقي ومحمد سالم وحسن جابر وعاشور أرسلوامذكرات لعدد من مسئولي الزراعة بالمحافظة طالبوهم بتوزيع عادل لمياه الري إلا أنهم حسب شعبان جابر مسعد من فلاحي عزبة محمد سالم.. لم يتحركوا ولم يستجيبوا لاستغاثاتهم وشكاواهم. وقال جابر إن المسئولين في هندسة ري المديرية بالفيوم يتحيزون لكبار الملاك وأصحاب النفوذ ولا يعطون الفقراء من أمثالنا اهتماما نحن الذين لا نملك إلا مساحات صغيرة من الأرض نصرف منها علي أسر كبيرة، وأنا مثلا عندي 10 أولاد، أقوم بتعليمهم ورعايتهم من ريعها، لكنني وبسبب عدم قدرتي علي فع مصروفاتهم المدرسية اضطررت لإخراجهم من التعليم ودفعتهم للعمل بعيدا عن الأرض، ورغم كل هذه المحاولات لضغط نفقات الأسرة فإن ريع الأرض لم يكف لسداد الضرائب المفروضة عليها. ويتحدث عبدالحميد حميدة الطيب - فلاح - عن بوار أرضه وتلف محاصيله مشيرا إلي أن ذلك أدي لتوقفه عن سداد ديون البنك، فيما كانت مشكلة عبدالرحمن عبدالستار أقسي فقد أصيب بفشل كلوي بسبب زيادة نسبة الملوحة في مياه الشرب إلي 680 درجة وقد اضطر لإخراج ابنه الوحيد من التعليم ليعول الأسرة، بعد بوار 9 أفدنة كانت تمثل لديه مصدر رزقه الوحيد. من جانبه أصدر مركز الأرض لحقوق الإنسان بيانا صباح أمس الأول الاثنين قال فيه إن هذه الكارثة تحدث الآن مع منتفعي فتحة رقم 16 - 17 علي الجانبين اليمني المستفيدة من هدار غرفة رقم 3 من بحر وهبي التابعة لقرية فانوس مركز طامية بالفيوم حيث إنهم عانوا كثيرا من عدم وصول مياه الري إليهم وعدم التزام أصحاب الفتحات السابقة بالأدوار المخصصة لهم لري أراضيهم وعمل فتحات عشوائية أمام أراضيهم وكسور وقطوع في جميع الهدارات، وذلك أمام أعين المسئولين بمديرية ري الفيوم مما أدي إلي بوار مساحة كبيرة من أراضي الفقراء وتلف محاصيلهم وأراضيهم في نهايات الترع واضطرارهم للري من مصرف عبدالسميع مما يتسبب في إصابة هؤلاء الفلاحين وأطفالهم بأمراض عديدة وأوبئة منها الفشل الكلوي وتليف الكبد وفيروس C.