شهدت اللجان بمحافظة الجيزة إقبالا شديدا غير مسبوق ففي منطقة الهرم شهدت المدارس زحاما لم يقتصر داخل المدارس وإنما امتد ليشمل الشوارع المحيطة بالمدارس وكان هذا حال كل المدارس الموجودة بالشوارع الرئيسية بينما المدارس المتواجدة داخل شوارع جانبية أو داخل المناطق السكنية كانت اقل ازدحاما وكانت مدارس قليلة بالمنطقة تضم لجان الاقتراع ، ولم توجد مشكلة في الحبر الفسفوري أو الصناديق الشفافة وتقاربت نسبة النساء بالرجال في كل اللجان وظهر تواجد أيضا لذوي الإعاقات ورغم حرارة الجو في هذا اليوم ووقوفهم خارج المدارس لوقت طويل فإن المواطنين علي حد سواء حرصوا علي التواجد والإدلاء بالأصوات .ولم يكن بمنطقة الهرم في البداية أي تأثير علي إرادة الناخبين من لقاءات أو مناظرات أو توزيع منشورات ولكن فقط كانت توجد اللافتات الكبيرة بمعدل كل محطة بشارع الهرم الرئيسي تدعو للتصويت بنعم وتحمل توقيع "الإخوان المسلمين " واستمرت عملية التصويت هادئة حتي الساعات الأخيرة فحين أعلن القضاة داخل اللجان بمنطقة الهرم عن نفاد بطاقات التصويت وان الوقت المخصص للتصويت قد انتهي ففي الثامنة مساء بدأوا في الإعلان عن عدم استقبال مواطنين آخرين وتدخل الجيش وواصل إلي الساعة التاسعة مساء ثم أعلنوا عن نفاد الأوراق والبدء في عملية الفرز إلا أن عدد ا كبيرا من المواطنين حشدتهم الجماعات الإسلامية في اللحظات الأخيرة وأصروا علي التصويت وهددوا بالاعتصام ورددوا هتافات أمام مدرسة "عزيز المصري"بالهرم "مش هنمشي مش هنمشي" ومنعوا المشرفين العاملين علي صناديق الاقتراع من الخروج مما أثار خوفهم علما بأنهم كانوا موجودين من الساعة السابعة صباحا إلي التاسعة مساء متواصلا دون قسط من الراحة مما أنهكهم وكان منهم سيدات وقد حضر بعض من أهاليهم خارجا خوفا عليهم من تهديدات عدم خروجهم واستمروا حتي تدخل ضباط من الجيش والشرطة وأكدوا عدم فائدة الاعتصام وان دخولهم اللجنة سيبطل جميع الأصوات بداخلها وانصرف المواطنون بعدها، وتكررت هذه المشاهد أيضا أمام مدرسة السادات بالهرم أيضا.