مدير المستشفي: رجال الشرطة خلعوا ملابسهم وتركونا دون حراسة منذ اليوم الأول و30 حالة وفاة خلال يومين فقط أكد دكتور «محمد زكي شهاب الدين» مدير مستشفي قصر العيني القديم ل «الأهالي» أن المستشفي استقبلت 443 حالة إصابة يوم الجمعة حتي نهار اليوم الثاني بينما ورد إليهم 330 حالة أخري بحلول منتصف الليل يوم الأحد الماضي ومازال المستشفي يستقبل حالات أخري علي التوالي. وأضاف «شهاب الدين أنه ومنذ اليوم الأول خلع رجال الشرطة زيهم الرسمي تاركين المكان دون أي حراسة في الوقت الذي احتاج جهود كافة الموجودين للسيطرة علي الموقف موضحا أن معظم الحالات في اليوم الأول كانت من المواطنين العاديين وبعض من أفراد الشرطة حتي بدأ ظهور حالات لأفراد بلطجية مبررا وصفه لهم هكذا لعدم إمكانية الاستدلال علي شخصيتهم أثناء دخولهم المستشفي بالإضافة إلي نوع الإصابة والتي كان أغلبها بسبب «سلاح أبيض» فيما أوضح «ياسر محمد» أحد إداريي المستشفي أن طاقم العمل المسئول عن استقبال هذه الحالات والمقدر ب 158 فردا أصبح غير قادر علي استيعاب الحالات والتعامل معها حيث وجود 70 من التمريض و30 من العمال و15 فردا من أفراد المستشفي أنفسهم من رجال الأمن الداخلي علاوة علي 100 طبيب ما بين النواب والامتياز وهو عدد غير كافٍ. وأشار دكتور «محمد الشناوي» طبيب امتياز بقصر العيني وأحد المشاركين في استقبال الحالات إلي أن هناك ثلاثين حالة وفاة خلال يومين فقط وكانت في البداية معظم الإصابات بسبب خرتوش ناري فقط حتي تطور الأمر وأصبحت معظم الحالات تعاني من طلق ناري حي في أعضاء مختلفة من الجسم ومعظمها يتراوح أعمارهم ما بين 25، 27 سنة وقال إن عربات الإسعاف الخاصة بالمستشفي عجزت عن نقل المصابين نظرا لكثرتهم في وقت واحد حتي استقلوا سيارات ملاكي تطوع أصحابها بنقلهم كنوع من المشاركة لإنقاذ حياة هؤلاء. أما دكتور «حسين إسماعيل» أحد أطباء طب عين شمس والمتطوعين للتضامن مع أطباء قصر العيني لاستقبال الحالات والذين عجزوا عن السيطرة وحدهم علي الموقف ورغم وجود عدد من الأطباء الكبار ونوابهم إلا أنه من الملاحظ أن أطباء الامتياز من تعاملوا مع الحالات بالإضافة إلي ملاحظة أن كل غرفة طوارئ بقصر العيني شملت طبيب امتياز واحداً فقط لإعطاء فرصة أكبر لهم للتركيز لإسعاف المصابين، علاوة علي تخصيص غرفة للتبرع بالدم خاصة أن خزينة المستشفي خلت تماما من أكياس الدم التي يمكن أن تنقذ حياة المصابين في هذا الوقت الحرج. طلق ناري أما «أحمد فودة» شقيق أحد المصابين فقال إنه شارك وأخوه المصاب في ميدان التحرير واشتبك مع رجال الشرطة الذين أطلقوا وبشكل عشوائي طلقات نارية برصاص حي وليس مطاطياً كما يردد البعض حتي أصيب بإحداها في قدمه ولم تجد سيارة إسعاف لإنقاذه بينما حمله ومعه آخرون من المشاركين الذين قاموا بنقل المصابين بسياراتهم الخاصة أو حتي بحملهم علي الأكتاف لقصر العيني باعتباره الأقرب إلي الميدان، بينما حاولت «فاطمة عبدالرحمن» وصف حالة ابنها الذي يبلغ من العمر 25 سنة والذي أصيب بطلق ناري في كتفه وجبهته التي طالها رذاذ الطلق ولم تعرف ما حدث له إلا بعد نقله للمستشفي بساعات من أحد أصدقائه وبكت علي سقوط الضحايا من الشباب أثناء هذه الأحداث.