منذ صباح يوم الثلاثاء 25 يناير الماضي وهي مؤهلة تماما للانتفاضة حيث تم توزيع أكثر من عشرة آلاف بيان موقع من الأحزاب والقوي السياسية والذين كانوا يمهدون لهذا اليوم قبل أسبوع من موعد 25 ويوم 25 الثلاثاء ساعة 20.2 ظهرا بدأ عشرون شابا الهتاف من أمام مقر «مركز الحزب الوطني» وساروا في شارع 23 يوليو «شيء البحر».. توافد المئات من المواطنين لينضموا للمسيرة التي ضمت في خلال ثلث ساعة إلي أكثر من عشرة آلاف من الجماهير بكل تنوعاتهم يهتفون جميعا الهتاف الموحد «الشعب يريد إسقاط النظام» وهتافات أخري تدعو الشعب للانضمام لإسقاط مبارك ونظامه.. استمرت التظاهرات والعديد من المسيرات وتوجهت إلي ميدان الشون والذي سمي بعد ذلك «ميدان الثورة» كما سماه الناس وكتبوا ذلك علي الأرض والحوائط.. وعلقت لافتة كبيرة 6*5م وعليها عبارة «ارحل يا مبارك» أعلي برج حديث تم إنشاءه بالميدان.. كما تمت إزالة كل صور مبارك من مدينة المحلة وحرقها. - تم تشكيل لجان نظام تحافظ علي عدم تدخل عابثين والمظاهر. - ثم بدأ ليلا تشكيل لجان شعبية للحفاظ علي الأمن في حالة تدخل البلطجية حيث كان هناك تنبؤات بذلك. - استمر حشد الجماهير رغم حملات القبض علي بعض الشباب ومنهم اثنان من التجمع «أحمد بلال - محمد فتحي» وآخرين من الجبهة. - أما قيادات المظاهرات فقد أمنت نفسها للتواصل اليومي. - سهر الشباب والفتيات والعجائز يغنون في الميدان ويهتفون فرحين بأمل الانتصار حتي بدأ البلطجية يحرقون أكشاك المرور ويحاولون نزع القضبان تصدينا إليهم ولكن الأمن كان واضح في إطلاق يد البلطجية. وفي يوم «جمعة الغضب» 28/1 حيث خرج الآلاف «أكثر من مائة ألف» بعد صلاة الجمعة يهتفون معا «الشعب يريد إسقاط النظام».. حاولت الشرطة منع الآلاف ولكنهم خرجوا من العديد من المساجد ومنع الذين توجهوا مباشرة إلي ميدان الشون «الثورة» وفجأة بدأ الأمن يتعامل بعنف مع المتظاهرين حيث قام بخطف 10 من المتظاهرين مما أدي لاقتحام قسم أول المحلة وإخراجهم.. فكانت الأحداث الدامية استشهاد «ياسر الوكيل 49 سنة» وإصابة العشرات بالطلقات المطاطية والخرطوش والقنابل المسيلة للدموع ومن آن لآخر يطلقون الرصاص الحي مما أدي لزيادة أعداد المتظاهرين وإصرارهم علي إسقاط النظام أما يوم 29 فكانت أعنف وأشد زيادة في المتظاهرين وزيادة في عنف الشرطة والتي تراجعت أمام المتظاهرين الذين احتلوا أقسام الشرطة جميعها في المحلة وكذلك مبني أمن الدولة والمقر الرئيسي للحزب الوطني وهربت الداخلية جميعها.. فتم تشكيل اللجان الشعبية التي قامت بمهامها في مطاردة البلطجية الذين بدأوا في النهب والسرقة من داخل أقسام الشرطة وأمن الدولة ومحاولة اختراق الأحياء ولكن شباب اللجان الشعبية الأحياء كانوا لهم بالمرصاد.. تكرر المشهد يوم 30 المظاهرات بدأت منذ الواحدة ظهرا ترفع الشعار الأساسي هو المطالبة بإسقاط النظام ورفض حكم العسكر.. والمطالبة بحكومة وطنية انتقالية بعد رحيل مبارك وحاشيته.