مواطن: إذا حدثت انتفاضة في مصر ستكون الثورة الفرنسية مقارنة بها لعب عيال .. وآخر: لا أتمني أن يحدث في مصر ما حدث في تونس شهدت «الأهالي» في شوارع القاهرة وبعض المحافظات مظاهر الفرحة والتأييد للشعب التونسي وإن اختلفت آراء المواطنينيقول محمد فوزي كيميائي، ومهندس جودة في صناعة اللحام إن «بوعزيزي» استطاع أن يوقظ الشعب التونسي من غفلته والمطالبة بحقوقه وعندما أستخف بهم النظام ازدادوا اصرارا حتي انصاع لهم و نفذ لهم مطالبهم و أجبروا "بن علي" علي مغادرة البلاد لعدم استطاعته المواجهه وأستطاع الشعب التونسي تلقين المنطقة العربية درسا وهو " ان الشعوب عندما تثور علي فساد حكامها فأنه لا يوجد شيء يثنيها عن عزمهم إلا الموت لذلك أتمني الا يتكرر ما حدث في تونس في مصر ولكن أرجو أن نستفيد من التجربة فما حدث درس موجه الي جميع حكام المنطقة العربية " ان الغرب لن يحمي من ينقلب عليه شعبه بل سيتخلي عنه لانه يحترم ارادة الشعب ففرنسا تخلت عن الرئيس التونسي و الولاياتالمتحدة اشادت بشعب تونس البطل والسعودية استقبلته بشروط فاحترموا ارادة شعوبكم ولبوا مطالبهم وارفعوا يد البطش و العذاب عمن يطالب بحقه، ان شعب تونس قد فعلها بالأمس و الأردن اليوم فمن سيفعلها غدا؟! البطالة مهد الثورات ! وكان لأحمد عثمان ضابط مخابرات سابق رأي مختلف إذ يري أنه ممكن جدا أن يحدث نفس الشيء في أي دولة عربية يحكمها نظام ديكتاتوري أو تعاني من بطالة ومشاكل اقتصادية فمعني حدوثه في تونس رغم امتلاكها أقوي حزام قمعي صارم بالنسبة للعديد من الدول العربية لكنه لم يستطع مواجهة إرادة الشعب !!وإذا حدثت ثورة مشابهة في مصر يمكن أن تحدث علي أهون سبب وساعتها ستكون الثورة الفرنسية مقارنة بها لعب عيال .. فلنتخيل ثورة الملايين من ساكني العشوائيات المهمشين تحت خط الفقر كيف تكون ؟!ونتمني أن لا يحدث هذا مطلقا ويجب أن نتجنب حدوثه ..ويري أحمد عثمان أن رفض الدول الغربية استقبال «بن علي» وضع طبيعي فالغرب لا يريد أن يخسر دولا من أجل أفراد . لأنه سواء من جاء بعده كانوا اصوليين أو يساريين في الحالتين لن يروقهم إقامة علاقات مع دولة تحدت إرادتهم واستقبلت الرئيس المخلوع رغم أن ساركوزي كان يحاول أن يطمئن بن علي في بادئ الأمر إلا انه حذي حذو فرنسا وتخلي عنه ولقد قبلته السعودية تحت ضغط من أمريكا فقط .. يقول حافظ أبو سعده طبعا ممكن أن يحدث نفس الشيء في مصر فالظروف متشابهة إلي حد كبير جدا كذلك نسبة الأصوات التي حصل عليها حزب التجمع الدستوري هي نفسها التي حصل عليها الحزب الوطني . وكذلك أعتقد أن ما حدث بتونس يشبه لحد كبير ماحدث في ألمانيا وقت سقوط سور برلين، نحن الموجة الرابعة للديمقراطية التي بدأت في أوربا الشرقية وتوقفت عند البحر المتوسط الجنوبي وسبب التوقف نتاج اتفاق بين الدول العربية وأمريكا والدول الأوربية ولذلك تركوا الحبل علي الغارب للدول العربية في إستخدام سبل القمع لأننا حائط صد ضد الأصولية الاسلامية . الذي فجر الموقف بتونس هو الأزمة الاقتصادية فكان لديهم معادلة مقنعة إلي حد ما وهي حصول المواطن التونسي علي حقوقه الاجتماعية والاقتصادية مقابل التنازل عن حقوقه المدنية والسياسية ويتضح هذا من خطاب شيراك في زيارته لتونس منذ ثلاث سنوات فقد شدد في خطابه علي الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وقتها كان هناك رواج اقتصادي ولم يتطرق مطلقا للحقوق السياسية والمدنية ولكن بعد حدوث الأزمة الاقتصادية العالمية وتضاؤل الاستثمارات وبذلك يكون ثمن الحقوق المدنية والسياسية غير موجود .ومن جانب آخر وصول درجة الفساد بها لمراحل تجاوزت كل المعايير فالدولة يسيطر عليها جميع أقاربه صهره ،زوج ابنته ،تطلعه لمد فترة حكمه مدي الحياة كذلك كشف ويكلس عن برقية من سفيرة أمريكا بتونس تقول فيها إن حكم بن علي في تونس حكم يشبه عصابات المافيا .لذلك الغرب قيد قدرته علي استخدام أساليب القمع ومنعوا نظامه من استخدام السلاح والقوة .. ولذلك يسهل جدا حدوث نفس الشيء لجميع دول شمال إفريقيا .وممكن أن يحدث بمصر ولكن بإيعاز من رجال الدين رغم أن ما حدث بتونس أثبت أن الأصوليين الأسلاميين ليسوا أغلبية . فالمصريون يحبون الدين دون تدين بمعني الوسطية في التدين يحبون الحياة ولكن علي حدود الحياة الدينية ولذا ففرض الوصاية من رجال الدين أمر طبيعي لأنها قناة الأاصال الوحيدة في ظل الحرمان من ممارسة أي شكل آخر من الاتصال سواء حزبيا أو غيره. الفيروس ينتشر ويضيف حسن الشايب صحفي أن فيروس التغيير في تونس لابد أن ينتشر في عدد من الدول العربية المقهورة والتي تعاني شعوبها ربما أكثر من معاناة الأخوة التونسيين أنفسهم ..لكن ذلك بالطبع يتوقف علي إرادة الشعوب القادرة علي التغيير ولكن ربما يقف الجهل وسوء الحشد والتنظيم عائقا في سرعة تحقيق ذلك . ويقول الشاعر محمد عمر رئيس رابطة شعراء بلاحدود " أن ما حدث بتونس ويحدث بالأردن يثبت بلا شك أن إرادة الشعوب هي الفيصل وهي البركان الذي يدمر اركان الطواغيت الذين يحكمون شعوبهم بالحديد و النار وراينا بام اعيننا الي اي مدي كم هؤلاء الطواغيت ضعفاء الي الحد الذي يجعلهم يهربون أمام هذه الارادة الشعبية الجارفه وهم مخطئون كثيرا في ظنهم ان شعوبهم تقبل بالذل و بالهوان . وانا اعتقد بان ما حدث و ما يحدث ما هو الا رسالة لكل هؤلاء الحكام كي يضعوا في اعتبارهم ارادة الشعوب و لكنني للأسف اري انهم لم و لن يستوعبوا الدرس و انهم سيلاقون نفس مصير طاغية تونس . ولله درك يا شعوب العرب.