أصدر حزب التجمع بيانا هنأ فيه الشعب التونسي قائلا: إن الأسباب التي أدت إلي الانتفاضة الشعبية التونسية معروفة، وقائمة في كل الدول العربية وهي الاستبداد ومصادرة كل الحريات ونظام الدولة البوليسية وتراجع القطاع العام وارتفاع أسعار المواد الغذائية الرئيسية وتفاقم البطالة والتهميش الاجتماعي والفساد والثروات المنهوبة في دول غنية بالثروات.. وخصخصة لحساب الأغنياء الجدد. إنها أنظمة حكم أشبه بالمافيا وتتشبث بالسلطة وتعلن الحرب علي حقوق الإنسان. أنظمة حكم انعزلت عن واقع شعوبها وتراكمت علي أيديها المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، وتصورت أن انتهاجها سياسة التبعية للولايات المتحدة يمكن أن يحميها من العواطف.. وتفاخر بأنها راسخة ومتماسكة. وجاء الانفجار الشعبي في تونس ومظاهرات الخبز في الجزائر والأردن للاحتجاج علي الغلاء والبطالة لتبرهن كلها علي أن الشعوب أصبحت مستعدة لتقديم التضحيات حتي الموت من أجل إنهاء أنظمة القهر والظلم والتعسف والتجويع. ويتقدم حزب التجمع الوطني بالتهنئة للشعب التونسي الذي استطاع الإطاحة بالديكتاتور زين العابدين بن علي بعد 23 سنة من الطغيان والعداء للمطالب الشعبية وإهدار حقوق الإنسان، ويعلن الحزب تضامنه مع أي حركة شعبية في مواجهة الديكتاتورية والتسلط، ويحذر من الالتفاف علي الانتفاضة الشعبية التونسية كما يحذر الحزب من استمرار نهج تجاهل مصالح الجماهير وسياسة العداء للحريات الديمقراطية التي تمارسها أنظمة حاكمة في العالم العربي - بينها مصر - ويطالب الحزب بسرعة الاستجابة لمطالب الجماهير بإلغاء حالة الطوارئ.كما يطالب الحزب بتغيير نظام الانتخابات ليكون بالقائمة النسبية غير المشروطة وإعداد قوائم جديدة للناخبين علي أساس الرقم القومي وإعادة الإشراف القضائي وتخلي رئيس الجمهورية عن رئاسة الحزب الحاكم واستصدار قوانين لتفعيل المواطنة وتجريم التمييز بين المواطنين علي أساس الدين.